دام برس:
نزولاً عبر طريق في وادي جهنم تصل إلى قرية مشتية باب النور التابعة لمنطقة القدموس ، و أمام البيت الفقير لأصحاب هم الأغنى من الجميع وقفنا ، غرفة و مطبخ هو البيت الذي استأجرته عائلة نذير أحمد الذي تم خطفه في دوما من قلب منزله و قطعت أوتار قدميه فبات عاجزاً عن الوقوف ، تهجرت العائلة و تركت منزلها هرباً من ارهاب يستهدفها في كل لحظة .
قلت عنهم الأغنى رغم أنهم لا يملكون شيئاً فهذه العائلة قدمت شهيدين للوطن هما البطلان صالح و عدنان الذين رويا بدمائهم الطاهرة تراب حلب و سجنها المركزي و الأخر في يبرود ، و إن ظننتم توقف العطاء فأنتم مخطئون فهناك في هذا البيت مصاب أيضاً من أبطال جيشنا و هو أخوهم الثالث حسن الذي أصيب في دير الزور بمنطقة الجورة إصابة في الفخذ جعلت رجله عاجزة .
هذه العائلة النموذجية تعيش فاقة و فقراً بدون تذمر ، قدمت شهيدين و مخطوف و مصاب بصمت ، هؤلاء نحن صوتهم ..فلنرفع الصوت و لنشعرهم اننا عائلتهم و أن السوريين لا يتركون إخوتهم يحتاجون .
وفـــاليكس بقلم وفاء حسن