دام برس : بتول ربيع

قامت السيدة الوزيرة الدكتورة كندة الشماط بعقد اجتماع صباح اليوم في مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية،وهو اجتماع نوعي يتناول قطاع الحماية وخدمات المجتمع وموضوع الناجين من الجازر التي ارتكبتها العصابات الإرهابية التكفيرية في أكثر من منطقة في سورية، وحضر الاجتماع محافظ اللاذقية السيد أحمد شيخ عبد القادر وممثلين عن هيئة الأمانة السورية للتنمية ومعاون وزير الزراعة السيد أحمد القيش و السيد مدير إدارة المنظمات وزارة الخارجية الدكتور ميلاد عطية بالإضافة إلى العديد من الجمعيات الأهلية..

السيدة الدكتورة وزيرة الشؤون الاجتماعية لدام برس : الاجتماع اليوم للجنة العليا للإغاثة هو اجتماع نوعي يتناول قطاع الحماية وخدمات المجتمع وموضوع الناجين من الجازر التي ارتكبتها العصابات الإرهابية التكفيرية في أكثر من منطقة في سورية، ابتداءً من ريف اللاذقية الشمالي وانتهاءً اليوم بآخر المجازر التي سمع بها الجميع في قرية معان ، لذلك تم الاتفاق على أن يكون هناك توثيق ورصد لهذه الانتهاكات التي طالت المواطنين السوريين الآمنين، ولاسيما من شريحة النساء والأطفال من خلال توثيق هذه الحالات مع الناجين من هذه المجازر.

وأضافت الوزيرة الشماط: إن الإعلام السوري سيكون له دزر مهم في مساعدتنا واسعافنا بالمعلومات اللازمة وفي الوصول إلى الناجين للاستفادة منهم في التوثيق كشهود على ماحصل في هذه المجازر.

وفي نفس الإطار أضافت الوزيرة الشماط: إن النقطة الأولى  من خطتنا في الوقت الحالي الإنتقال إلى مستوىً متقدم في مايخص موضوع الدعم الإجتماعي النفسي، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن الدعم النفسي لا لعني فقط موضوع الترفيه كما يعتقد الكثيرون، فنحن نتحدث عن شريحة أطفال ونساء تعرضوا لمجازر، بالتالي لدينا موضوع مهم وهو التعامل معهم من بعد الصدمة ولاسيما لأنهم شهدوا مجازر مروعة، أما النقطة الثانية على المستوى الاجتماعي كيف يمكن أن ندعم هذه الأسر التي فقدت مصادر رزقها التي تضررت بسبب المجازر المرتكبة، فالجميع يعلم أن الإرهاب عندما يدخل إلى أي منطقة يدمرها بالكامل.

وأكدت الوزيرة الشماط: أن العمل الذي تقوم به وزراة الشؤون في الوقت الحالي هو لتلافي لتقصير الذي يقع على خلفية المجازر التي ارتكبت من قبل الجماعات الإرهابية التكفيرية، لذلك تم الاتفاق على تأسيس مرصد اجتماعي هدفه الرئيسي رصد الظواهر الاجتماعية السلبية الناجمة عن الحرب القائمة على سورية، سيكون المرصد بتمويل ودعم حكومي للتنسيق بين الجهات المعنية بالإضافة إلى وضع دليل معياري للدعم النفسي والاجتماعي.

وأشارت الوزيرة الشماط مؤكدةً على أن : السيد الرئيس بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء الأسد يتابعان بشكل دائم أمور ضحايا المجازر ويطلبون دائماً معلومات عن مايجري في جميع المناطق المنكوبة وعن الضحايا والناجين، وكان للسيد الرئيس لفتة كريمة بالتواصل مع أهلنا المهجرين وذوي المخطوفين في مدينة عدرا العمالية .

وفي سياقٍ آخر بينت الوزيرة الشماط  :أن إيصال الإمدادات للمناطق المحاصرة من قبل الجماعات الإرهابية هو أمر صعب جداً، لأن الجماعات الإرهابية عندما دخلت إلى تلك المناطق اعتدت على المواطنين، و احتجزتهم كدروع بشرية ومنعت عنهم الطعام، فبالتالي موضوع إيصال الإمدادات الغذائية والدوائية لتلك المناطق ليس بالأمر السهل الذي يتوقعه العديد من الناس.

 أكد السيد محافظ اللاذقية السيد أحمد شيخ عبد القادر لدام برس: أن الغاية الأعم لاجتماعنا ومشاركتنا باجتماعات الجنة العليا للإغاثة هو بحث تقديم أفضل الخدمات والرعاية لكافة الأسر المتضررة نتيجة الظروف الحالية، وفي الآونة الأخيرة وقفنا بجانب العائلات المتضررة من المجازر الحاصلة في القرى المحاذية لناحية صلنفة في نهاية العام الماضي من قبل الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة، هذه العائلات التي اضطرت إلى ترك منازلها وقدموا إلى مدينة اللاذقية، ونحن بدورنا قدمنا لهم جميع الخدمات.

وأضاف محافظ اللاذقية السيد عبد القادر أن الجيش العربي السوري الباسل تمكن من تحرير المدن المحاذية لناحية صلنفة التي تعرضت لاعتداءات ومجازر مروعة وبالتالي أعاد الجيش العربي السوري بذلك القسم الأكبر من المواطنون الذين هجرهم الإرهاب في تلك المناطق إلى منازلهم..

تصوير :تغريد محمد