الرئيسية  /  أخبار

ما هو سرّ الطائرات الليلية القاتلة المجهولة الطراز التي تحلّق في سماء يبرود فجعلتهم كعصف مأكول ؟


دام برس :

قبل الدخول الى صلب الموضوع، لابد من تثبيت حقائق: ان ما يجري  من احداث  ومعارك في سوريا افتعلها القتلة واللصوص والنصابين والمتنفّعين من ذوي الياقات والذقون المزيفة  ؟؟

الدولة السورية ليس كبقية الأنظمة السياسية العربية المستبدة  التي رهنت مواقفها مع الادارة الامريكية المتصهينة ورفعت العداوة مع الكيان الصهيوني فهي جميعاً في الاستبداد والانحطاط سواء.. وتتحمّل الولايات المتحدة والغرب عموماً والسعودية وقطر وتركيا مسؤولية أخلاقية وقانونية عبر إقحام سوريا في إتون حرب طاحنة وهي منافعا لهم ، واستعملوا الدين كمسوّغ للقتل ولانتهاك المحرّم الاخلاقي والانساني.. عبر الاستئصاليون الذين استعملوا آيات الاثخان في القتل، وإنزال الرعب، و ينتزعون عداوة افتراضية لله ...ضد خلقه.و هكذا كان آل سعود وال حمد وراء كل فتوى تصدر عن علماء من اتباعهم.. ولم ولن تنكّس الأعلام حداداً يكون فيها آل سعود عنوانها!.

يقف المحللون السياسيون حيارى أمام فكخيوط معضلة ثبات النظام السوري فلسان الوقائع والحقائق على الأرض دائما أبلغ في أي تنظير علمي من التخرصات والأوهام والأمنيات.

القيادة في دمشق لا يملك أموال القذافي الذي سقط ولا يملك حلفاء النظام المصري السابق، نظام مبارك، ولا يملك حتى الرضى الدولي(الغربي) الذي كان بحوزة زين العابدين بن علي عند هروبه من تونس. والدولة السورية لا تملك ثروات  مثل اموال ال حمد وال سعود.  

ولكنها  تملك الارادة  الحرة وتملك  شعبا يأبى الخضوع  للاجني وتملك رئيسا يرفض خطط التحريف  والاخضاع وتملك جيشا  عصي على الانكسار وسلاحه الانتماء لسوريته  وللشرف العسكري  بعلم سوري حر طليق لا يلوثه  المتصهينين.

الان نُحر مشروع ال سعود بعدما نحرت الفصائل الارهابية بعضها البعض كداعش واحرار الشام والجبهة الاسلامية وتستمر المعارك في سوريا حيث أعلن الجيش السوري عن تمكنه من السيطرة على مشارف مدينة يبرود، في ظل المعلومات عن اتخاذ3000 مقاتل من الجيش

ميدانياً تتابع الطائرات السورية غاراتها على معاقل «جبهة النصرة» و «الجبهة الاسلامية» في يبرود و محيطها مستخدمة لأول مرة طائرات تجسس واستطلاع وقصف حصل عليها الجيش السوري حديثا ضمن صفقة أسلحة روسية متطورة لم يتم الاعلان عنها، وتشير التقارير الى أن هذه الطائرات مزودة بأنظمة نوعية قادرة على تحديد الأهداف المتحركة عن بعد خمسة كيلو مترات ،كما انها تستطيع التصويب بدقة متناهية بنسبة خطأ لا تتجاوز العشرة بالمئة، فضلا عن قدرتها على حمل قنابل ثقيلة و صواريخ موجهة.

وقد نجحت هذه الطائرات المجهولة الطراز بسبب عدم قدرة الرادارات على كشفها من الحاق خسائر فادحة بالمسلحين بسبب قدرتها على اصطيادهم ليلا بصمت، في ظل عجز مضادات الطيران الاميركية الصنع والتي تملكها المعارضة من اسقاط اي منها.

فمع احكام القوات الخاصة السورية المدربة على حرب الجبال سيطرتها على بلدتي الجراجير والسحل الواقعتين شمال يبرود، انسحبت المجموعات المسلحة من خط الدفاع الثاني على اطراف المدينة الشمالية ،باتجاه بلدة بلدتي رأس المعرة وفليطة،ا لتي تعتبر من اهم الطرق للسيارات المفخخة من يبرود ورنكوس وعسال الورد، إلى الداخل اللبناني  كذلك استطاع الجيش السوري السيطرة ليسقط بذلك خط الدفاع الاول عن يبرود.

الحصار المطبق والقضم التدريجي والتغلغل ببطء للحد من الاصابات، هي احد اهم التكتيكات المتبعة حتى في معركة القلمون، ما سيسمح بحصار المسلحين داخل بقعة جغرافية ضيقة، تمهيد التنظيف مدينة يبرود ، حيث ستفقد المجموعات المسلحة، العمق الاستراتيجي الواصل حتى عرسال اللبنانية، اضافة الى خطوط الامداد والتسليح، ما سيجعل المسلحين ضمن حلقة نار تبدأ من الغوطة الشرقية، مرورا بالحدود اللبنانية.

هكذا فقد انجز الجيش السوري حالياً إغلاق المعابر الشمالية وقضى علة مجموعات جند الشام وكتائب الفاروق بقرية  بالزارة شريان التموين  لقلعة الحصن فيما تبقى الجهة الشمالية مفتوحة، ومكشوفة امام سلاح الجو الذي ينفذ ضربات متقطعة. وعليه تعتبر «يبرود» بالمعنى الاستراتيجي ساقطة، نتيجة السيطرة النارية التي تتمتع بها القوات السورية على المدينة، خصوصاً بعد السيطرة على التلال المحيطة والاستراتيجية، ما اعطى الافضلية حاليا لمدفعية الميدان بفعالية، وايضاً من خلال السيطرة النارية الجوية التي تتيح توجيه ضربات ورصد التحركات داخلها.

المعركة الحالية تخضع لمعايير تكتيكية مختلفة عن تلك التي اعتُمدت في معركة القصير المفصلية، فكل منطقة لها خصوصياتها فالتخطيط الهجومي يأخذ في الاعتبار المساحة الجغرافية الشاسعة ، في هروب المسلحين لم يعد في امكانهم الفرار شمالاً لان مناطق حرستا وريف حمص امات حت سيطرة الجيش السوري واما في مرمى قنص نيرانه، ، ولا شرقاً لان دمشق صارت محصّنة، وتالياً فانه لن يبقى امامهم الا الغرب، اي عرسال وسلسلة الجبال الشرقية والداخل اللبناني.

يبدو ان  حلفاء الامس اصبحوا اعداء اليوم واللطمات اصبحت متبادلة بين جماعة الجيش  الحر والجربة  في اسطنبول. وقطر حبلى  من السعودية  والولادة على ما يبدوا  في سوريا ؟؟؟ فاطلاق سراح الراهبات هو عنوان  ومع الربيع القادم سنرى رؤوس أينعت حان قطافها  ويبدو ان مصير الجولاني والبغدادي والعرعور وزهران علوش واحمد الجربا وسليم ادريس وقائد (الشين بيت الاسرائيلي ) عبد الالة البشير وزمرتهم وامثالهم قد اقترب  فلعنة سوريا  كبيرة ؟؟ بقوله تعالى فجعلهم كعصف مأكول ؟؟ ترميهم حجارة من سجيل ؟؟ والمأتم السعودي لم يبدأ بعد.. والقادم أسوأ؟

مركز شتات الاستخباري

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=40594