الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

اختلفوا فيما بينهم واتفقوا على ضرب محور المقاومة ودعم الإرهاب وخدمة بني صهيون .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

قطر لم تنصت الى مطالب مجلس التعاون الخليجي ولم تسمع للوساطة التي قامت بها الكويت منذ أسابيع قليلة وضربت بكل المطالبات الخليجية عرض الحائط تحت هذا العنوان أعلنت كل من مملكة آل سعود ودولة الامارات ومملكة البحرين سحب سفرائها من إمارة الغاز القطرية.

يتساءل مراقبون أين كان هؤلاء عندما بدء حكام قطر بإطلاق مشروع الخريف العربي، أين كان هؤلاء عندما تم احتلال دول عربية وهل تناسوا قصف الناتو لليبيا واحتلال العراق.

لقد بدأت قطر بمشروع تفتيت الأمة العربية والدول العربية تلتزم الصمت ومضت الأيام لتتحول  قطر إلى ناطق رسمي باسم العالم العربي وباتت جامعة الدول العربية لعبة بيد قطر وبدء العدوان على الجمهورية العربية السورية.

لم يكن مشروع قطر ليفشل لولا الصمود الاسطوري لسورية قيادة وجيشا وشعبا وبعد انكشاف المخطط القطري والصمت العربي سقطت أنظمة عميلة واختفى متآمرون وبقي محور المقاومة صامدا محققا للنصر.

ومع سقوط قطر وانكفاء دور تركيا وتراجع الغرب والولايات المتحدة عن ضرب سورية ظهر الراعي الرئيسي للإرهاب العالمي وهنا نتحدث عن نظام آل سعود.

فبعد أن سقط الوكيل كان لابد للأصيل بالظهور فالمشروع الذي ضرب العالم العربي ما هو إلا مشروع صهيوني وهابي وليس مشروع قطري فقط ومع تغير الصورة ظهر التنسيق السعودي – الاسرائيلي وغدت مملكة آل سعود ترعى المجموعات الإرهابية في أماكن متفرقة من العالم وعلى الرغم من كل ذلك ما يزال الصمت سيد الموقف.

اليوم انقلب السحر على الساحر وعادت قطر إلى حجمها الطبيعي لن نفرح كثيرا بسحب بعض دول الخليج لسفرائها من الدوحة لأنهم في السابق سحبوا سفرائهم من دمشق الصامدة وشتان ما بين دمشق والدوحة، فدمشق عاصمة المقاومة والصمود والدوحة عاصمة التآمر والانحطاط.

نحن هنا نتحدث عن أنظمة عميلة وعن من باعوا عقولهم إلى مشايخ الفتنة والضلالة و لا نتحدث عن شعوب تلك الدول ممن نالوا من الظلم الكثير.

في السابق سحبوا سفرائهم من دمشق وجمدوا عضويتها في جامعة الدول العربية وهددوا وتوعدوا ولم يتركوا وسيلة لإسقاط دمشق إلا واتبعوها وعلى الرغم من كل ذلك انتصرت سورية وانتصر معها محور المقاومة.

واليوم دار الزمان دورته وبدء الانقسام في شبه الجزيرة العربية ويبقى السؤال قائما صحيح أن هذه الدول اختلفت فيما بينها لكنها اتفقت على العدوان على سورية ودعم حركات الإرهاب وخدمة مصالح بني صهيون.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=40407