دام برس : قالت مصادر سعودية، مقربة من عمليات تسليح العصابات الارهابية في سوريا، إن الرياض تجري محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، موضحة أن باكستان تصنع نموذجها الخاص من الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف (مانباد) والمعروفة باسم "انزا"، إضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع.
وترفض الولايات المتحدة حتى الآن تقديم صواريخ مضادة للطيران إلى المسلحين خشية وقوعها بأيدي الفصائل المتشددة، إلا أن فشل محادثات جنيف يشجع الأميركيين على تغيير موقفهم، بحسب معارضين سوريين.
وأوضحت المصادر السعودية أن رئيس الأركان الباكستاني الجنرال راحيل شريف زار الرياض، مطلع شباط الحالي، حيث التقى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي عاد وزار، على رأس وفد سعودي رفيع المستوى، إسلام آباد. وكان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل زار إسلام آباد قبل وصول الأمير سلمان.
وذكرت المصادر إن تأمين الأسلحة يترافق مع إذن باستخدام تسهيلات للتخزين في الأردن. وتتمتع السعودية بتأثير كبير في ما يعرف بالجبهة الجنوبية في سوريا، إذ أنها تنسق في هذه المنطقة مع الأردن، وقد شجعت على توحيد الفصائل المقاتلة فيها بحسب معارضين سوريين. وفي المقابل، فان قطر وتركيا تقومان بالتنسيق مع المسلحين على الجبهة الشمالية القريبة من الحدود التركية، بحسب ما أفاد مسؤول في المعارضة السورية. وأضاف إن "تقاسم مناطق النفوذ" تقرر بين هذه الدول التي تعد الداعمة الأساسية للمعارضة. إلا أن هذا المسؤول أشار إلى وجود اختلافات بين الدوحة والرياض "تضعف" المجموعات المسلحة ويأتي ذلك بعد أن سحبت السعودية إدارة الملف السوري من مدير الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان، وتسليمه إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.
على صعيد متصل نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً لهيو توملينسون من الرياض بعنوان "السعودية في حالة تأهب بعد إنضمام أعداد غفيرة من شبابها للجهاد في سوريا".
وقال كاتب المقال إن أعداد "الجهاديين" السعوديين الذين يحاربون في سوريا والعراق بجانب المتشددين الإسلاميين أكبر مما كانت السلطات السعودية تعتقد، الأمر الذي يهدد بعودة موجة العنف إلى البلاد مرة أخرى.
واعترفت السلطات السعودية بأن عدد السعوديين الذين غادروا للإنضمام للصراع الدائر في سوريا يبلغ حوالي 1000 شخص، إلا أن مصادر أوروبية استخباراتية أشارت إلى أن عدد السعوديين في سوريا يقدر بحوالي 3000 شخص.
وأضاف كاتب المقال أن الرياض لطالما اتهمت بتغاضيها عن الدعاة والقضاة وشيوخ العشائر الراديكاليين الذين يحثون الشباب السعودي على القتال خارج المملكة.وأشار توملينسون إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن هناك العديد من السعوديين محكوم عليهم بالإعدام في السعودية أرسلوا للقتال في سوريا إلى جانب المجموعات الارهابية.
|
||||||||
|