الرئيسية  /  كتاب وآراء

سيسجل التاريخ لقامة حملت سورية بيد والعالم بيد ؟ بقلم: مها جميل الباشا


دام برس:

دولة مستقلة يقودها رجل سياسي بامتياز  قائد ميداني بارع مدنياً وعسكرياً جاهز لكل الاحتمالات ولكل المفاجآت والمواقف التي تترتب عليه وعلى وطنه، منذ اندلاع الأزمة في سورية تحدى العالم كله وأجاد اللعب على المكشوف وليس سراً،  إن قال فعل، وإن فعل ظفر، لا يدخل على أي حلبة إلا ويكون قد فكر وناقش وقرر مع رعيته  ماذا عليه فعله والفوز حليفه لا محالةً.
قبل أي مؤتمر أو أي اجتماع دولي أو إقليمي تدعى إليه سورية بحجة إيجاد حل لأزمتها التي قاربت الثلاث سنوات، تبدأ الانفعالات والتشنجات الشعبية لتسجل عدم موافقتها على المشاركة، حيث يوجد ممثلو مجلس أممهم ومنظماتهم التي كذبت واستخفت بعقله وما زالت تكذب وتستخف بالمجتمع السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام حيث لا يكون لنا وجود في اجنداتهم السياسية والميدانية فكيف سنمتثل أمامهم أم بجانبهم لا يهم؟
سابقاً قبلنا لجان تفتيش ولجان تقصي  حقائق ولجان أممية والشعب عارض ذلك،  حضرنا مؤتمر جنيف 1 والشعب عارض، لكن في كل مرة يخرج علينا قائد ملهم ليقول لشعبه مصلحتكم فوق أي اعتبار ولا يمكن أن نستخف بكم وأن ما نفعله يصب في خدمة المصلحة العامة والخاصة،  والآن مؤتمر جنيف 2 والموقف الشعبي كما في السابق قبل أي مؤتمر أو اي اجتماع يواجهه بالرفض  والمطالبة  بعدم المشاركة وأن فخ ينصب للسوريين خاصة وأن المؤتمر في شكله الاجتماعي حاضر لكن في مضمونه إكمال فصل المؤامرة، إلى أن تأتي الواقعة عكس ما يتوقعه الشعب السوري  ما إن ألقى وليد المعلم وزير الخارجية كلمته متحدياً الوقت الذي خصص له بتجاوزه وتسجيل موقفه كاملاً دون مواربة، وفي عين المعلم الكبير للائتلاف المعارض (الأمريكي) قائلاً: يا جون لتفهم وليفهم العالم كله أن سيادة سورية ورمزها ليس من شأنك خط أحمر وإنما من شأن الشعب السوري
(المعلم وجه الكلام لكيري بالقول:
لا أحد في العالم له الحق أن ينصب نفسه ناطقا باسم السوريين
لا احد في العالم يستطيع ان يفرض الشرعية على سوريا)
كتحذيره لأمين عام الأمم المتحدة أنا أعيش في سورية وأنت تعيش في نيويورك ويحق لي أن أقول ما أريد، لينتهي المؤتمر عملياً في عيون الشعب السوري عند انتهاء كلمة وزير الخارجية وليد المعلم نقطة على السطر.
نعم هذا ما يريده الشعب السوري وهذا ما يناضل من اجله الكرامة والعزة والشرف. سيسجل التاريخ لقبطان السفينة السورية  ووزير خارجيتها ذكاء وحنكة وصبر السياسة السورية.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=38214