دام برس: كتبنا سابقا عن الوضع المصري وقلنا بأن ما جرى في مصر إثر إنهاء حكم مبارك كانت مرحلة لن يقبل بها الشعب المصري الحقيقي والذي عرف بقوميته ودعمه للحق العربي في المقاومة وقلنا بأن القوى الاستعمارية حاولت جاهدة تحجيم دور مصر لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل فقد انتفض الشعب المصري في وجه أولئك المدعين من أتباع آل سعود وسقط المدعو مرسي ومضى إلى حيث يجب أن يكون ولم يستطع أحد أن يصادر الدور المصري. اليوم ومع نجاح النهضة المصرية وعودتها لو بشكل تدريجي إلى طريق الحق يواجه المصريون مرحلة جديدة حاسمة في تاريخهم قد تترك أثرها على الواقع السياسي المصري. اليوم بدء التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور المصري والذي يرسم خارطة سياسية جديدة ولأن أتباع الشيطان يبحثون عن الخضوع والدمار قامت عصابات الإخوان المسلمين بمحاولة التشويش على مجريات الأمور ولكن رغبة المصريين بالتغيير الحقيقي كانت أقوى من كل المؤامرات. إن الصمود السوري في وجه أشرس المؤامرات ترك أثره على السياسة العالمية والإقليمية وما شهدته مصر وما ستشهده تركيا ما هي إلا دلائل على النصر السوري وإثبات لحق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن أدعياء الدين. لقد حاول الإخوان المجرمون تشكيل إمبراطورية يحكمها الفكر الظلامي وبدء المشروع يرى النور مع بداية خديعة الربيع العربي لكن مع الصمود السوري وكشف الحقيقة للعالم بأسره سقط المشروع التآمري وبقي نبض المقاومة.
نحن لا نبالغ بكلامنا فقد أثبتت الأحداث بعد النظر السوري وقراءة القيادة السورية لحقيقة المؤامرة ومن اتهمنا في البداية بأننا مغرمون بنظرية المؤامرة عاد ليقول بأن واقع ما يجري هو مؤامرة ومن شاهد ذلك المعتوه يخطب في جمهوره في قلب القاهرة توقع بأن الأمة العربية انهارت وأردوغان بات هو السلطان لكن سورية كعادتها كانت محرك الأحداث وأسقطت كل من تآمر وستبقى البوصلة تتجه إلى الأقصى وتحرير الأرض والإنسان والسوريون المقاومون سيكونون حيث يجب أن يكونوا ولن يرهبهم إجرام المجموعات المسلحة من أتباع بني صهيون. |
||||||||
|