الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

حرب المخيمات أزمة إنسانية بعيون سورية.. بقلم: مي حميدوش


دام برس:

منذ بدء العدوان على سورية كانت المجموعات الإرهابية المسلحة تنفذ أوامر قادتها في دول الجوار دون قيد أو شرط فكانت أشكال مختلفة من الإستهدافات والتسميات المتنوعة فمن حرب المطارات إلى حرب الأنفاق وصولاً إلى حرب المخيمات.

ومع كل حرب من تلك الحروب كانت الوسائل الإعلامية  المعروفة بدعمها لجريمة سفك الدم السوري تبدأ بالترويج لتلك الحروب وتبدأ وصلات التحليل السياسي والميداني لدرجة يعتقد بها المشاهد أن المسألة قد حسمت أو أن الساعة قد قامت.

اليوم لابد لنا من أن نتناول مسألة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين خصوصا مع بدء حملات الاتهام على محطات الفتنة والتضليل، يعلم الجميع بأن سورية قد عاملت  اللاجئين الفلسطينيين منذ دخولهم الأراضي السورية  إثر النكبة بأنهم يتمتعون بحقوق المواطن السوري ولن ندخل في حيثيات هذه الحقوق لأن سورية اعتبرت نفسها قيادة وجيشا وشعبا مسؤولة عن القضية الفلسطينية.

ما يهمنا اليوم والذي لابد من قوله بأن الدول الإقليمية الراعية للمجموعات الإرهابية المسلحة على مختلف مسمياتها أصدرت منذ مدة أمر عمليات لتلك المجموعات للبدء باستهداف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من اجل زيادة الضغط على القيادة السورية وفتح ملفات تحمل طابع إنساني.

\"\"

وعلى الرغم من مشاركة من ادعوا أنهم مقاومون وتآمروا على الشعب السوري في أحداث المخيمات إلا أن وعي السوريين وبعض حركات المقاومة الفلسطينية أفشل المخطط وبقي المخيم صامدا بالرغم من دخول المجموعات المسلحة إلى أحياء المخيم إلا أن قرار القيادة السورية كان بعدم دخول المخيم وترك المسألة للفصائل المقاومة مع تقديم الدعم اللوجستي لتلك الفصائل خصوصا أن الحرب اليوم هي حرب على الإرهاب.

ولأن سورية تعتبر اللاجئين الفلسطينيين جزءً من النسيج السوري مع الاحتفاظ بحق العودة كانت المبادرات الإنسانية من أجل تخفيف الضغط عن هؤلاء اللاجئين إلا أن تعنت العصابات المسلحة من مرتزقة آل سعود كانت تفشل نلك المبادرات.

منذ أيام والإعلام الصهيوني الأعرابي يقوم بعرض صور و أفلام وتقارير عن معاناة الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك في محيط دمشق وقد نسي هؤلاء أو تناسوا بأن مرتزقتهم هم من منعوا إخراج مئات المرضى وكبار السن من داخل المخيم كل ذلك لاستمرار معاناة هؤلاء واستغلالهم علهم يستطيعون تحريك ملفات ساكنة.

ولكن حقيقة الأمر تقول بأن سورية التي تقود محور المقاومة اليوم قادرة على إعادة رسم السياسات والبدء بخطوات على الأرض لإعادة الحقوق المغتصبة ولن يستطيع أحد أن ينال من حق السوريين في الدفاع عن وطنهم.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=37761