دام برس:

قال السيد ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة : حسب خطة كيري للاستسلام فإن "حق العودة" سيتم التعامل معه وفق خطة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون التي قدمها في "كامب ديفيد" قبل 13 عاماً، وهي تقتضي إنشاء صندوق لتمويل توطين اللاجئين الفلسطينيين إما في كندا أو أستراليا.

إذاً نحن اللاجئون الفلسطينيون أمام خيارين:
إما العيش في الصقيع الكندي أو تحمّل العنصرية الأسترالية!
يعني لو كان هناك خيار ثالث من قبيل العيش تحت كنف آل سعود مثلاً لكنت شخصياً وافقت على هذه الخطة دون أية تحفظات، أما أن نوضع أمام خيارين وحيدين يبعدانا كل هذا البعد عن ظلِّ ملوك الرمال، فلا والله لن نرض.. ولنبقى لاجئين ما حيينا.

على كيري أن يكون حذقاً أكثر من ذلك، فلو اقترح توطين اللاجئين الفلسطينيين في "السعودية" فبإمكانهم أن يأخذوا أملاك يهود خيبر وقينقاع وبني النضير، وستكون هذه الأملاك بدل أملاكهم التي سلبها الصهاينة منهم بمباركة ملكهم عبدالعزيز آل سعود..
علماً أننا سنبدأ فور توطيننا في السعودية بالمطالبة بحقوقنا في تولي حكم المملكة وذلك بوصفنا أصبحنا مواطنين، وسنسميها المملكة الفلسطينية!
وهناك حل آخر ربما يريح الجميع من وجع الدماغ هذا، فليعيد كيري اليهود إلى موطنهم الأصلي في السعودية وليستعيدوا أملاكهم وبساتينهم التي استولى عليها آل سعود، ولنرجع نحن إلى أرضنا في فلسطين.. ويا دار ما دخلك شر.
أليست خطة كيري للاستسلام تقتضي إما أن يمشي التاريخ على رأسه وإما أن يبقى مكبّلاً في أغلال الأمر الواقع الذي تفرضه "إسرائيل"؟!!
إذاً فلنكسر لهم رأس هذا التاريخ..
ولننتظر حصول معجزة تعيد التاريخ إلى مجراه الطبيعي، وتعيد لكل ذي حقٍّ حقه