الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

رصاص عشوائي .. ما جرى يوم أمس خطأ لا يغفر ويجب محاسبة الفاعلين .. بقلم: مي حميدوش


دام برس : رصاص عشوائي .. ما جرى يوم أمس خطأ لا يغفر ويجب محاسبة الفاعلين .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

كثيرة هي الظواهر القديمة التي عادت مجدداً إلى واجهة الأحداث وبشكل مختلف، منذ بدء العدوان على الجمهورية العربية السورية بما تمثله من مقاومة وعروبة تحدثنا عن أن العدو يتربص بنا ويتحين الفرصة المناسبة ليستكمل مشروعه التآمري والذي امتد ثلاثة أعوام تقريبا.

منذ البدء قامت المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف كل شيء في سورية ولم تدع طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا أو امرأة ولا حتى شجرة أو بئر نفط إلا واعتدت عليه تلك المجموعات.

وفي كل مرة تعلن بها ما تسمى تنسيقياتهم عن ساعة صفر لبدء الهجوم على العاصمة وبهمة رجال الجيش العربي السوري يفشل المخطط وقد ذكر السيد الرئيس بشار الأسد تلك المسألة المهمة في أكثر من خطاب.

وفي يوم أمس ومع انتهاء عام وبدء عام آخر بدأت حملتهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي ليعلنوا ساعة صفر جديدة في تمام الساعة الثانية عشر ليلا مستغلين ذلك التوقيت علهم يحققون تقدما على الأرض مع بدء العد التنازلي لعقد مؤتمر جينيف اثنان.

وفي الوقت نفسه قامت الصفحات الوطنية بالتحذير من ذلك المخطط وبدأت رسائل الرجاء لكل من يحمل بندقية بأن لا يطلق النار في الهواء عشوائيا مؤكدين بأن المجموعات التكفيرية ستستغل تلك الحالة لبدء هجومها.

والكل يعلم والوقائع تثبت بأن المجموعات المسلحة بدأت تحركها على محور الغوطة الشرقية وبدأت بقصف مدينة دمشق بقذائف الهاون وقامت قواتنا المسلحة بالرد على تلك التحركات باستهداف مدفعي والجميع ينتظر دخول الساعة الثانية عشر ليلا وما هي إلا دقائق حتى بدأ إطلاق النار العشوائي ليعيش المواطن حالة من الذعر فقد اختلط عليه الأمر هل ما يسمعه من أصوات إطلاق نار هي ابتهاج بحلول العام الجديد أم هي هجوم من عصابات التكفير خصوصا بأن أصوات الرشاشات الثقيلة كانت حاضرة وبكثافة.

وهنا لابد أن نقول بأن كل من أطلق رصاصة كان وسيلة تخدم هدف المسلحين وإن بغير قصد ولابد أن يعاقب ويتم سؤاله عن جعبته وما تحتوي من ذخيرة خصوصا ضمن المناطق السكنية والتي لم تشهد أي هجوم من قبل مرتزقة آل سعود وسبب السؤال والمحاسبة واضح وهو بأن كل طلقة يتم هدرها قد تكفي مقاتل من حماة الديار على خطوط التماس ولابد لنا أن نذكر هؤلاء بأن رفاقهم في جسر الشغور قد قاتلوا حتى الطلقة الأخيرة إلى أن نالوا شرف الشهادة.

وأيضا نقول كيف لهم أن يحتفلوا بعام جديد ورفاق لهم يقاتلون على الجبهات يواصلون الليل بالنهار من اجل القضاء على عصابات التكفير واستعادة الأمن والأمان.

أين هم من دماء الشهداء وأين هم من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد وإلى من تجولوا بسياراتهم وأطلقوا النار ابتهاجا بحلول عام جديد نقول أين أنتم من ما يعانيه وطننا من تآمر وكيف لكم أن تساهموا في مخطط يحاك ضد وطنكم.

قد يجد البعض كلامي قاسيا إلا أنني أنقل رسالة من جندي عربي سوري على جبهة القتال ورسالة من عائلة شهيد مضى في ركب الخلود بعد حصار نفذت به ذخيرته ورسالة من مواطن سوري آلمه ما جرى يوم أمس من استهتار.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=37160