دام برس- متابعة-عمار ابراهيم :
أكدت منظمة الصحة العالمية أن إصابات شلل الأطفال في سوريا مصدرها باكستان، وقد حمل فيروساتها"جهاديون" قدموا إلى دير الزور , حيث لم يقتصر إجرامهم على القتل والإرهاب والتخريب، بل وصل حد حمل ونقل فايروسات شلل الأطفال من بلدانهم إلى البلد الذي جاؤوا يجاهدون فيه، والذي قضى على هذا المرض منذ 14 عاما!

هذا ما يمكن استنتاجه، ولا شيء غير ذلك، من بيان منظمة الصحة العالمية الصادر يوم أمس، والذي أكد أن التسلسل الجيني لهذه الفايروسات ، التي أصابت أطفالا بمحافظة دير الزور السورية، لها صلة بسلالة منشؤها باكستان، مضيفا أن "التسلسل الجيني يبين أن الفيروسات المعزولة هي الأكثر ارتباطا بالفيروس الذي جرى رصده في عينات بيئية بمصر في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2012 المرتبط بدوره بفيروس شلل الأطفال الفتاك الشائع في باكستان".

وأكدت المنظمة أن الأطفال الذين أصيبوا بشلل الأطفال في دير الزور ، والذي جرى التثبت من 13 إصابة به في المحافظة، كان نتيجة السلالة ذات المنشأ الباكستاني، مشيرة إلى أن معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال في سورية تراجعت من 91 بالمئة عام 2010 إلى 68 بالمئة العام 2012، بسبب انتشار المجموعات المسلحة وخروج مناطق واسعة عن سيطرة الدولة وخدماتها، وتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية الصحية.

يشار إلى أن  عصابات الثورة الوهابية استقدمت جهاديين من 83 دولة عبر العالم، وفق تقرير لمركز"جينيز" للدراسات الدفاعية البريطانية  نشرها في أيلول / سبتمبر الماضي، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف جهادي من الباكستان وأفغانستان. ويتوزع هؤلاء ، بشكل خاص، على دير الزور والرقة وريف حمص وحماه.