الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

اغتيالات في لبنان حسب الطلب والمتهم واحد والهدف واحد .. بقلم: مي حميدوش


دام برس:

إن لم تستح إفعل ما شئت وإن أردت أن تغتال شخصاً في لبنان فالمتهم موجود وكل ذلك برعاية مؤسسة النأي بالنفس وقوى الرابع عشر من آذار.

هذا هو واقع الحال في لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري , حيث بدأ عملاء بندر بن سلطان بتنفيذ هذه السياسة فتوالت الاغتيالات وتوالت الاتهامات وبين الحين والآخر وكلما اشتدت الأزمة لابد من تنفيذ عملية تفجير مسرحها لبنان.

إذا أردنا مناقشة الموضوع بشكل منطقي نجد أن في كل مرة يتم فيها استهداف احد شخصيات الرابع من آذار يكون هناك اجتماع لهم أو في منطقة تخضع لسيطرتهم الأمنية ويكون المستهدف شخص غير مؤثر أو يشكل عبئ عليهم أو يسعى نحو الاعتدال وتتم عملية الاغتيال وتبدأ حملة التجييش الطائفي وتبدأ وصلت الاتهامات عبر وسائل الإعلام والمستهدف دائما هو محور المقاومة.

وهنا نذكر بأنه منذ أقل من شهر تم اغتيال احد قادة المقاومة البارزين ومن قبله تم استهداف السفارة الإيرانية وقبله استهداف مراكز للمقاومة الإسلامية في مناطق متفرقة من لبنان وعلى الرغم من ذلك لم نشهد تلك الحملات والتزمت تلك القوى سياسة النأي بالنفس.

لماذا لم تعلق قوى الرابع عشر من آذار على العمليات الإرهابية التي استهدفت المقاومة والسؤال هنا من استطاع اغتيال احد أهم قادة المقاومة ومن استطاع تفجير سيارات مفخخة في مختلف المناطق اللبنانية ومن يقدم الدعم للمسلحين والمرتزقة لن يتوانى عن اغتيال أحد رموزه من أجل الضغط على محور المقاومة.

ما يجري في لبنان اليوم هو استكمال لمخطط المدعو بندر بن سلطان والهدف هو ضرب مؤتمر جينيف وإشعال الساحة مجددا لإعادة خلط كل الأوراق.

أمام كل هذا الإجرام لابد لنا من القول بأن الحرب ستنتهي والنصر سيكون لسورية ومعها محور المقاومة وإن الساعات الأخيرة من كل حرب هي اللحظات الأصعب وكلما اشتدت المحنة فإن الفرج قريب ورجال الجيش العربي السوري ورجال المقاومة هم أصحاب الزمان وأسياد المكان وهم من يكتبون التاريخ.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=36927