دام برس: قــرار تـيـريـزا مـاي وزيــرة داخليــة حكـومـة كـاميـرون , بتـجـريــد مـواطنيهـا الارهـابييـن الـذيـن يـذهـبـون للقتـال فـي سورية مـن جنسيتهـم البـريطـانيــة , والـذي تحـدثـت عنــه صحيفــة الانـدبنـدنـت فـي مقـالاهـا التحـقيقــي ( لا طـريــق لعـودة البـريطـانييـن الـذيـن يشـاركـون بـالقتـال فـي ســوريـة ) , لـم يـأتـــي عـن حـب بـريطـاني بـالســورييـن , او حيـاديــه مسـتجـده فـي المـواقـف , وهـو ليس مِـنْ بــاب الالـتزامـات الاخـلاقيــة التي تفـرضهـا ثـوابـت محـاربــة الارهــاب ومحـاصـرة بــؤره وتجـفيـف منـابعـــه ,ولا يــدل علـى تـَـغيــر فـي المـوقف البـريطـانـي الـداعـم لـلمشـروع التـآمـري العـربـانـي الغـربـي المتصهيـن علـى دمـشـق , وإنمـا لـلتـخـلص مـِنْ الـذي قـديبقــى حـيـا منهـم ويفكــر بالعـوده الـى بـريطـانيـا , بعــد أنْ قـامـوا بـالدور الـذي دُفــع بهــم الـى الاراضي الســـوريــة لغـايتـــه , و حـيث انتفـت الحـاجــة الآنيــه لخـدمـاتهـم التكفيـريـة الاجـراميــة , فـمِـنْ طبيعـة مـراكـز المخـابـرات الغـربيــة التخـلص مـِنْ ادواتهـا فـي اعقـاب كـل عمليــه قــذره تقــوم بهــا , امـا خـوفـا مـِنْ انقـلابهـم عليهـا وخـروجهـم عـن خـطوطهـا الحمـراء , او تحسـبـا مـِنْ انكشـاف خـيـوط ارتبـاطاتهـا وعمليـاتهـا القـذره السـريـة , وهــذا كلــه لا اخـتـلاف عـليــه , فـلكــل اجـنـدتــه ومشــاريعــه واولـويـات مصـالحــه , ولكـــن أنْ يــكـتـب احــد ادعـيـاء القـوميــة الـزائفيـن, الـذي لـم يـتـرك قـاربـا نفعيـا الا وركبــه ولا شـاطيء انتهـازيــه وتمـلـق وخســه الا وأفـتـرش رمـالــه , إنَ قــرار الـوزيـرة البريطـانيـة تيـريـزا يـأتــي عـن خـلفيــه كـراهيتهـا الغيـر عـاديــة للمســلميـن , وهنـا نضـع مفـردة (المسـلميـن ) بيـن قــوسيـن وتحـتها خـطـوط بالوان الطيف الشمسي وليس خـط واحــد احمــر .
فهـل اصـبحـت القـاعـده وتكفيريي الارهـاب الوهـابـي معيــار لـلاسـلام والمسـلميـن فـي ادبيـات اســلام عـبـد البـاري عـطـوان ؟ وهـل الـذي يحـارب هـؤلاء الارهـابيين وافكـارهـم التكفيـريــة او يتصـدى لهـا ويقـف بـوجههـا انمـا يحـارب الاسـلام ويعبـر عـن كـراهيتــه للمسـلميـن ؟ والـى متــى تبقــى هـذة الاصـوات الشــاذة التي تجيـد الغنـاء فـي كـل حـفـل والـعـويـل فـي كـل مــأتــم , الـتـلاعـب بالكلمـات للتمسخـر علـى العقـول واظهـار تبـاكيهـا علـى حـقـوق الانسـان وحـريـاتــه ؟
اذا كـان َ مـَـنْ يمـارس القـتـل والـذبـح بـأبشــع صــوره , لكـل مَـنْ يخـالفــه بـالـرأي والنهـج , ويســتبيـح الاعـراض وينتهـك المحـرمـات الانسـانيــة ,ويـســبي الاطفـال والنســاء , ويـتلـذذ بـالاغتصـاب ويـأكـل قـلـوب جثث الخصـوم , ويـفتـي بـتـدميـر بنـى الدولــة ويســرق وينهـب ممتلكـاتهــا ,ويـفجـر بالاســواق والمـدارس والمستشفيــات والجـوامـع والكنـائس والاديـرة, ويخـتطف الطبيب والمهنـدس ورجل الديـن المسيحـي والمسـلـم علـى حـد الســواء , والراهبــه والمربيــه , ويـنبش القبــور ويـدنس المقـدسـات بفـاحش فعلــه , ويبيـح دعـارة الجهــاد وليـاطــة دبـور الازلام , ويســرق الاثــار ويبيعهـا الـى اســرائيـل , والمعـامل ويـتاجـر بهـا فـي تركيـا , بـمنظــور عـبـد البـاري عــطــوان ورهـط ادعيـاء القـوميـة وشــواذ اليســـار المـابـونييـن , مـقـاتليــن مـُســـلميـن ومجـاهـديـن اســلامييـن , وســحـب الجنسيــة البـريطـانيــة منهـم انتهــاك لحـقـوق الانســان , واسـتعـداء علـى الاســلاموالمسلميـن , فـعلــى الاســلام منـا الســـلام , ولا حجـة لـدينـا بعـدئـذ علـى مـَنْ يعـادي الاسـلام ويصـوره كـديـن ارهـاب وقـتـل واسـتبـاحـة دمـاء واســتهتـار بـالقيـم الانسـانيــة , اويـنتـج الافـلام التي تسيء لـرسـول الاســلام محمـد ( ص ) والـرســوم التـي تــنتقـص مِـنْ شــخصــه .
المشـكلـه ليس بعـبد البـاري عطـوان ومـَـنْ هـم علـى شـاكلتــه , فهـؤلاء ســلـع رخيصــه تـبـاع وتشــتـرى بحـفنــة دولارات حسب قـاعـدة العـرض والطلـب ,ولـكـن العيـب بمـَنْ يفـرش لهـم السـجـاد الأحمـر , ويســتقبلهـم بدهـاليـزقـنـواتــه الاعـلاميـة بـالاحضـان , ويظهـرهـم للمشـاهـد بثيـاب القـوميـة وعبـاءات المقـاومــة , وعـروبتنـا ومقـاومتنـا منهـم بــراء , فهـؤلاء ومـَنْ يـدافـع عنهـم ويسـوقهـم ســيـان فـي دعـارة الفكـر , وإنْ اختلفـت مسـميـاتهـم وطـرق سمسرتهـم , والـذي تـبهـره الاسـمـاء ويهـادن علـى الثـوابـت بحجــةالـجـانب والجـانب الآخــر مـِنْ المشهـد , ويحـاول أنْ يمســك العصـا مـِنْ مـنتصفهـا ليميـل فـي النهـايـه الـى جهـة ميـلان كفــة الميـزان علـى الارض ,انمـا هـو اخطـر علينـا مـِنَ الـذيـن يجـاهـرون بـعـداءهـم وخصـومتهـم , وزعـبـلات وهـرطقـات الأمس التي يتبجـح بهـا البعض , مـاعـاد لهـا مكـان فـي حـاضـر اليـوم , الـذي اسـقـط الانتهـازييـن والسـفلـه والمنتفعيـن واصحـاب الاحقـاد والضغـائـن فـي بدايـة المنـازلـه مـع اعـداء الحـق والصمـود والمقـاومـة فـي سـوريـة , وبـانت المعـادن المـزيفـه عـن تلك الاصيلــة, التي مـاهـادنت لحظـة علـى ثـوابتهـا فـي احـلك الظـروف التي اعتقـد العـالـم كلــه , اننـا ذاهبيـن والدولـة السـوريـة وجيشهـا البطـل وقيـادتهـا السـياسيـة الـى حـافـة السـقـوط والانهيـار ,,, فخـســؤوا .
|
||||||||
|