الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

إلى متى ؟؟ سؤال يتردد على بال كل مواطن سوري مؤمن بالنصر .. بقلم: مي حميدوش


دام برس : إلى متى ؟؟ سؤال يتردد على بال كل مواطن سوري مؤمن بالنصر .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

بعيدا عن التحليل السياسي وعن المقالات ذات الطابع السياسي لابد لنا أن نكتب من نبض الشارع وان نكون صوت المواطن خصوصا في ظل العدوان الذي يتعرض له الوطن بكافة مكوناته.

يعاني المواطن السوري اليوم من أشكال متعددة من الضغوط منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو اقتصادي وعلى الرغم من استهدافه وبشكل مباشر أو غير مباشر عبر إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة وحلفاؤهم وهنا أقصد تجار الأزمة مازال هذا المواطن صامدا ممانعا رافضا أن يساوم على كرامته متمسكا بأرضه مدافعا عنها في وجه أشرس حرب عرفها التاريخ الحديث.

يعاني المواطن السوري اليوم من أزمات باتت مزمنة اعتاد عليها وتأقلم معها ومن تلك الأزمات مسألة انقطاع التيار الكهربائي المستمر والمتقطع كما أنه بات يعلم بأن بعض الأسعار قد تضاعفت أكثر من خمسة مرات فبات يتحكم بدخله المتواضع مع احتياجاته وهو صابر على البلوى التي جاء بها مدعي الحرية السلمية.

يعاني المواطن السوري أيضا من بعض ضعاف النفوس الذين باتوا يشكلون خطرا حقيقيا يستهدف لقمة عيش المواطن وحاجياته الأساسية وقد كتبنا مراراً وتكراراً عن تجار الأزمات الذين يشكلون وسيلة ضغط توازي الأعمال الإرهابية التي تشنها العصابات المسلحة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر يعاني المواطن السوري اليوم مجددا وفي فصل الشتاء وكما في الأعوام الماضية من عمر العدوان من مشكلة نقص الوقود بمختلف أنواعه رغم توفره بأسعار مضاعفة وبكميات لا متناهية في السوق السوداء.

يعلم مواطننا كما نعلم نحن وغيرنا بأن مرتزقة آل سعود هم محور العدوان وهم المسؤولون عن تردي أوضاع المواطنين عبر استهدافهم البنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة وعلى مختلف الخدمات التي تؤديها ويعلم أيضا بأن الدول الاستعمارية الحديثة الناطقة بالعربية منها والأجنبية أيضا تحاول جاهدة من احتلال وطنه كما يعلم بأن الجيش العربي السوري الباسل والقيادة السورية الحكيمة ماضون إلى النصر المؤزر وان ما تم تهديمه سيتم بناؤه من جديد وعلى مختلف الأصعدة، لكنه يعلم أيضا بأن الحكومة ومجلس الشعب مسؤولين عن محاسبة الفاسدين وعن معاقبة تجار الأزمة وإعادة ما أمكن لهذا المواطن من حقوقه التي كفلها الدستور.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=36705