الرئيسية  /  كتاب وآراء

حذاء المرأة السورية أطهر من علماء النكاح والمؤسسات الحقوقية .. بقلم: حسن عجوة


دام برس : حذاء المرأة السورية أطهر من علماء النكاح والمؤسسات الحقوقية .. بقلم: حسن عجوة

دام برس:

منظمات ومؤسسات ومراكز حقوقية وانسانية واجتماعية، تنظم التظاهرات، تصدر البيانات، ترفع الشعارات، وتسعى جاهدة  بكل السبل بهدف العمل على اقرار قوانين تحافظ على حق المرأة والطفل من العنف والاستغلال الجنسي وغيرها، ومثل هذه المؤسسات والمنظمات المتواجدة في مختلف دول العالم لها قدرة على التأثير والتغيير في القضايا التي تخص المرأة والطفل وحققت من النجاحات ما لم يحققه غيرها، وهي ليست بحاجة لأي تساؤل عن انجازاتها.

اما المؤسسات التي تعمل في بلادنا العربية والاسلامية فلا بد لنا من توجيه بعض التساؤلات لها، خاصة تلك العاملة في البلاد  التي يتم  فيها التحريض على سبي وقتل واغتصاب المرأة السورية، لماذا لم نشاهد او نسمع أي شجب او استنكار او ادانة منكم، ولو على استحياء على من يقوم بالتحريض على جرائم الاغتصاب ونشر الدعارة باسم الدين؟.

  اليس الفتاوى التي يطلقها علماء النكاح والتي كان آخرها الفتوى الباطلة للمدعو ياسين العجلوني والتي يدعو فيها لاغتصاب وسبي المرأة وجعلها خادمة وجارية وعبدة للارهابيين القتلة وغيرهم  تستحق التجريم والادانة والمطالبة بانزال اشد انواع العقاب على صاحبها؟.

ام انه خوفا من انقطاع التمويل الخارجي عنكم وسحب الامتيازات الخاصة المقدمة لكم من الغرب، وضعتم أياديكم في ايادي القتلة والمجرمين والمتآمرين على الشعب السوري فأصبحتم تنظرون للمرأة السورية على انها مجرد مخلوق يباع ويشترى في اسواق النخاسة العربية والخليجية؟.

ايها القارىء العزيز هذه المؤسسات والمنظمات التي يلفها الصمت المريب اليوم هي نفسها المؤسسات التي ما فتئت تتبارى في عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات والقاء المحاضرات ونشر التقارير والدراسات والابحاث التي تنادي وتعمل وتطالب بانزال اشد انواع العقوبات على مرتكبي جرائم الاغتصاب، حتى لو تم ارتكابها في أعلى نقطة بالكرة الأرضية وهي القطب الشمالي.

هذه المؤسسات لم يعد لها دور ويجب على المواطن ان يعمل على اغلاقها، فكفى استهزاءً بعقول المواطنين.

اما لهذه المؤسسات فأقول ان حذاء المرأة السورية سيبقى اشرف واطهر من مؤسساتكم واطهر واشرف من رؤوس علماء النكاح والمرأة السورية لهي قادرة على  قيامها بالدفاع عن شرفها وعرضها وكرامتها وليست بحاجة لأمثالكم.

فاذهبوا الى الجحيم انتم وعلماء النكاح.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=36658