دام برس: ما يحصل في سورية هو معركة وجود لسورية ولبنان وفلسطين ولكل مشروع المقاومة في المنطقة وأن عناوين الحرب عليها باتت مكشوفة من حيث الاتجاه التكفيري الذي يهدد الجميع. هي ليست مجرد كلمات أو عبارات إنما هي واقع مفروض ومنهاج عمل إن ما يحصل اليوم في سورية هو ثمن لانتصارات محور المقاومة المتلاحقة. ما يحصل في سورية الآن هو حرب تكفيرية تهدد الجميع وهي ليست بحاجة إلى دليل إذ أن المعطيات الإقليمية وعناوين الحرب المكشوفة والأهداف والسلوكيات تكشفها مبينا أن معركة التكفيريين هي مع كل من يختلف معهم وهو ما حصل في مدينة عدرا العمالية حيث قتل التكفيريون كل من يختلف معهم ومن كل طوائف الشعب السوري. هذا هو واقعنا وهذه هي معركتنا ولا مجال للتراجع عن المضي على طريق المقاومة وما أسس له القائد الخالد حافظ الأسد منذ الحركة التصحيحية استكمله السيد الرئيس بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله عبر انتصارات تموز. لا يستطيع أحد التأثير على المقاومة في موضوع سورية مشددا على أن قرار حزب الله مما يجري في سورية قاطع ونهائي وحاسم. كذلك هو القرار السوري الداعم للمقاومة منذ نشأتها لم يتغير ولم يتبدل رغم كل التهديدات ورغم العدوان على سورية منذ حرب العراق مؤخرا إلى يومنا هذا. إن الأكاذيب التي تساق حول وجود حزب الله في سورية مبالغ بها جدا وأن مشاركة حزب الله في سورية لا تزال "في دائرة متواضعة ومحدودة وميسرة ولم تصل إلى مرحلة عقد اجتماع داخلي في الحزب لتشجيع المجاهدين على الالتحاق بساحة القتال أو إلقاء خطاب جماهيري لإعلان التعبئة العامة وهو الأمر الذي يبدو أنه لا حاجة له حسب المعطيات والوقائع الميدانية وتحولات المنطقة الإقليمية والسياسية والدولية. كذلك الجيش العربي السوري وقف في خندق واحد مع المقاومة وقدم الدعم اللا محدود من أجل تحرير الأرض المغتصبة. منذ بدء العدوان على سورية كان الجميع يعلم بأن الهدف الحقيقي هو استهداف محور المقاومة واليوم ومع مضي قرابة الثلاثة أعوام على هذا العدوان ما تزال سورية صامدة ومعها حركات المقاومة الشريفة وتحديدا حزب الله اليوم ومع الانتصار النووي الإيراني يواصل محور المقاومة انتصاره وعلى رأسه الجمهورية العربية السورية , وهذا ماأعلنه الوعد الصادق للملأ . |
||||||||
|