الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

سياسة الكيل بمكيالين .. دستور أمريكي لحرية عمياء .. بقلم: مي حميدوش


دام برس : سياسة الكيل بمكيالين .. دستور أمريكي لحرية عمياء .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

يتحدثون في علم السياسة عن قاعدة الكيل بمكيالين وهي قاعدة قديمة منذ بدء التاريخ ولكن الولايات المتحدة الأمريكية حولت تلك القاعدة لدستور ومنهاج عمل وكثيرة هي الشواهد على انتهاج الولايات المتحدة الأمريكية لهذه السياسة حتى أن البعض رأى بأن سياسة الكيل بمكيالين أصبحت رمزاً يضاهي تمثال الحرية العمياء الذي يتباهى به الأمريكيون.

وكدليل على صدق كلامنا أحببنا أن نذكركم بعنوان هذه السياسة بعد أن تم تفجير برجي التجارة بما يعرف بغزوة نيويورك اتخذت الولايات المتحدة قرارا باستهداف تنظيم القاعدة أينما وجد ولأن عين الأمريكان كانت على آسيا فكان لابد من مهاجمة واحتلال أفغانستان وبدأت الحرب الضروس وامتدت إلى باكستان وكل ذلك من أجل اجتثاث تنظيم القاعدة والقضاء على الإرهاب العالمي ومن ثم انتقلت الحرب إلى العراق وتحت شعار تدمير سلاح الدمار الشامل وتم احتلال العراق لتبدأ خطوة جديدة وتنشئ تنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة فأعلنت الولايات المتحدة حربها على القاعدة مجددا ولسان حال الساسة الأمريكان يقول " إن لم نجد سلاح دمار شامل في العراق فقد وجدنا خلايا للقاعدة وبالتالي لا يوجد مشكلة أمام الرأي العام والناخبون ودافعوا الضرائب من الأمريكيين ".

كل هذه المقدمة تهدف لشيء واحد هو بأن الطائرات دون طيار يحق لها قصف أي هدف يعتبر خاص بتنظيم القاعدة وفي أي بقعة في العالم أما في الجمهورية العربية السورية فلا يحق للسوريين وجيشهم بأن يحاربوا تنظيم القاعدة ومشتقاته وهذا يأتي ضمن سياسة الكيل بمكيالين وهنا يتساءل مراقبون أليس تنظيم القاعدة ينتهج الفكر الوهابي المظلم و بالتالي فمركز القاعدة الرئيسي هو في الرياض في مملكة آل سعود فهي الممول المالي والفكري لهذا التنظيم الإرهابي ومن باب أولى أن تستهدف طائرات الأمريكان أهداف القاعدة في مملكة آل سعود أو مملكة الرمال.

قد يقول البعض بأننا ندعو إلى حرب ضد بلد عربي ولكننا نقول أن مملكة الرمال ليست بلد عربي بل هي محمية أمريكية ترعى بها قطعان الإرهاب الوهابية وكلامنا بعيدا عن الشعوب المقهورة إنما فقط تستهدف من يمولون الإرهاب في وطننا ودماء السوريين لا تقدر بثمن ومن ساهم في سفكها فهو عدو مهما كانت تسميته وقرابته.

ولأننا نتحدث عن سياسة الكيل بمكيالين فعلينا أن نذكر ساسة الغرب ممن بح صوتهم وهم يتحدثون عن الديمقراطية والحرية بأن في دويلات الخليج لا يوجد دساتير ولا قوانين ولا حتى حقوق إنسان وليس هناك أحزاب أو حياة مدنية وإلى مدعي الحرية في دويلات النفط والغاز نقول بأنه من البر أن تبدؤون بأنفسكم قبل الآخرين وبمعنى آخر إن تاريخ نشؤ إحدى دويلات الخليج أقل بكثير من عمر الدستور السوري فهل علمتم الفرق بين الحضارة الإنسانية السورية وبين دويلاتكم الظلامية.  

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=36360