الرئيسية  /  أخبار

طاقما المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني يواصلان اللقاءات .. مرتان في الأسبوع بمشاركة الجنرال الأمريكي جون ألن


دام برس : طاقما المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني يواصلان اللقاءات .. مرتان في الأسبوع بمشاركة الجنرال الأمريكي جون ألن

دام برس:

 قالت صحيفة "هآرتس"، ان طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني يواصلان اللقاءات بوتيرة مرتين في الأسبوع، وبمشاركة المبعوث الأمريكي "مارتين إندك".

نقلا عن مصادر وصفت بأنها مطلعة، إن الولايات المتحدة بلورت اقتراحاً للترتيبات الأمنية في الضفة الغربية لمرحلة ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية.

وجاء أن الجنرال الأمريكي المتقاعد "جون ألن"، الذي وضعالاقتراح الأمني، سوف يعرضه يوم غد الخميس، خلال لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.

وكتبت الصحيفة أنه على خلفية التوتر الحاصل بين "إسرائيل" والولاياتا لمتحدة بشأن المسألة الإيرانية، فإن نتنياهو سيحاول في محادثاته مع كيري التركيز على البرنامج النووي الإيراني، والاستعدادات لبدء المفاوضات حلوالحل الدائم بين إيران والدول العظمى الست.

وفي المقابل فإن كيري، الذي يصل البلاد اليوم، سيحاول التركيز في زيارته لـ"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على ما يسمى بـ"عملية السلام".

كما كتبت الصحيفة أن الطرفين منشغلان أساساً بتبادل التهم حول البناءالاستيطاني من قبل "إسرائيل" في الضفة الغربية، وعلى ما تسميه"إسرائيل" "التحريض" من الجانب الفلسطيني.

يذكر في هذا السياق أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي حذروا يوم أمسالثلاثاء، من أن فشل المحادثات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية سوفيكون له أبعاد على استمرار المساعدات المالية التي تقدمها دول الاتحادالأوروبي للسلطة الفلسطينية، والتي تصل إلى 300 مليون يورو سنويا.

وبحسب المسئولين الأوروبيين فإن هدف المساعدات هو التأسيس لإقامة دولةفلسطينية، وليس لتثبيت الوضع القائم.

وبحسب "هآرتس" فإن محادثات كيري مع عباس ونتنياهو ستتركزعلى موضوع الأمن، ومن المتوقع أن يشارك في المحادثات من الجانبا لإسرائيلي أيضا وزير الأمن "موشي يعالون"، ووزيرة القضاء "تسيبي ليفني".

وكتبت الصحيفة أيضاً أنه خلال المحادثات التي جرت بين كيري ونتنياهو، قبل تجديد المفاوضات في تموز/يوليو الماضي، أكد الأخير على أن الترتيبات الأمنية ستكون مصيرية بالنسبة له، وأن الولايات المتحدة توصلت إلى نتيجة مفادها أنه بدون تفاهمات حول الترتيبات الأمنية فإن نتنياهو ليس مستعداً للتقدم في المفاوضات في القضايا الأخرى، مثل الحدود.

وتوقعت الصحيفة أن يبدي نتنياهو موقفاً أكثر تصلباً، وذلك على خلفية الاتفاق المؤقت بين الدول العظمى وإيران.

تجدر الإشارة إلى أن الجنرال الأمريكي "ألن" كان قائداً لقواتا لاحتلال الأمريكية في أفغانستان قبل ستة شهور، وعين مستشاراًخاصاً لوزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاغل" ووزير الخارجية كيري.

وفي إطار منصبه هذا يعمل مبعوثاً من قبل الإدارة الأمريكية في قضية الترتيبات الأمنية في المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

ومنذ أن بدأ مهام منصبه الأخير، وبالتعاون مع ضباط وخبراء أمنيين أمريكيين، عمل على بلورة مقترح أمريكي للترتيبات الأمنية لمرحلة ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية، وبحسبه فإن الاقتراح يحاول الموازنة ما بين احتياجات"إسرائيل" الأمنية وبين المطالب الفلسطينية بالسيادة على الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال الأمريكي زار المنطقة عدة مراتفي الشهور الأخيرة، وأن غالبية لقاءاته كانت مع الإسرائيليين، وفي الأساس مع وزير الأمن يعالون، ورئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارةالأمن "عاموس غلعاد"، ورئيس شعبة التخطيط في هيئة أركان الجيشالجنرال "نمرود شيفر"، ورئيس الوحدة للتخطيط الإستراتيجي "آساف أوريون".

وأضافت الصحيفة أن الجانب الإسرائيلي عرض على الجنرال الأمريكيالاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في إطار الاتفاق الدائم المستقبلي مع السلطة الفلسطينية.

وشددت "إسرائيل" على حاجتها لإبقاء قوات على طول نهرالأردن، وعلى المعابر الحدودية على طول نهر الأردن، واستمرارالسيطرة على أجواء الضفة الغربية، ونصب محطات إنذار إسرائيلية في عدة نقاط إستراتيجية في الضفة، إضافة إلى مطالب أمنية أخرى كثيرة.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر مطلع" قوله إن المقترح الأمريكي يتضمن ردوداًمفصلة على الاحتياجات الأمنية التي عرضتها "إسرائيل"، وأنه لكل مطلب إسرائيلي يوجد أفكار أمريكية لحلول تدمج في الترتيبات الأمنية، علاوة على ضمانات أمنية أمريكية لـ"إسرائيل"، واقتراحات لمساعدات أمنية أمريكية مستقبلية للجيش الإسرائيلي.

وقال مركز شتات الاستخباري المتخصص بشؤون الارض المحتلة

في هذه الأثناء، يستعد الاتحاد الأوروبي لفشل المحادثات، ويعرض خطوات محتملة لاتخاذها في "اليوم التالي". أشار مبعوث الاتحاد لمنطقة الشرق الأوسط، أندرياس رينكي، في اللقاء الذي أجراه البارحة مع مراسلين إسرائيليين في بروكسل،  أنه إذا فشلت المحادثات السياسية، ستدفع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ثمنًا باهظًا.

وأشار مسؤول آخر في الاتحاد الأوروبي قائلا إنه "إذا فشلتالمحادثات، علينا أن نتساءل لماذا يجدر بنا أن نواصل تحويل مئات الملايينللسلطة الفلسطينية". يعتقد الاتحاد الأوروبي أن الهدف من مساعدة السلطةالفلسطينية هو بناء مؤسسات الدولة المستقبلية، ولا تعود المساعدة بالفائدة فيحال عدم تحقيق الهدف.

علاوة على ذلك، حسب تقديرات رينكي، سيضع فشل المفاوضات تساؤلات حول استهلاك منتجات المستوطنات في دول الاتحاد الأوروبي، مما يثيرغضب إسرائيل. "عندما توليت منصبي، كانت هنالك دولتان تؤيدان إعادة النظر في استهلاك منتجات المستوطنات، في حين تدعم اليوم 14 دولة ذلك -وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا"، قال رينكي، في محاولة لزيادة ممارسة الضغط على إسرائيل.

رد الوزير الإسرائيلي، جلعاد أردان، بشدة على ذلك. "لا شك في أنالاتحاد الأوروبي لا يدرك تمامًا ما يحدث في الشرق الأوسط"، قال أردان،مضيفًا أنّ "وضع إشارة كهذه سيشجع الفلسطينيين أكثر على التمسك بمواقفهم في  المفاوضات. يؤسفني جدًا أن هذه هي مواقف الاتحادالأوروبي".

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=35887