الرئيسية  /  عربي ودولي

أسئلة على أبواب جنيف 2 .. ياسر قشلق


دام برس : أسئلة على أبواب جنيف 2 .. ياسر قشلق

دام برس:

أسئلة على أبواب جنيف 2
لماذا كلّ هذا الإصرار على عقد مؤتمر جنيف 2 بدون حضور الرئيس بشار الأسد؟
ألم تأكل الفضائيات رأسنا طوال السنوات الثلاث الماضية بأن الأزمة السورية هي بالأصل أزمة رئاسة؟ إذاً كيف تُحل مشكلة بدون حضور صاحبها؟!!


هل يعقل أن يقابل طلب عدم حضور الأسد لمؤتمر جنيف 2 إصرارٌ على حضور السعودية؟! ما هو الدور الإيجابي الذي تطلع فيه السعودية في سوريا ولا يمكن إلا وأن تحضر المؤتمر لتحافظ عليه؟ ماذا قدّمت السعودية لسوريا؟
بل ماذا قدمت للقضية العربية المركزية فلسطين طوال خمسٍ وستين عاماً غير المبادرات المذلة والتآمر مع العدو على الشعب الشريد؟!
هل تجاوزت السياسة السعودية طوال العقود الماضية سياسة التلاعب بالنساء والأعراض وشراء الذمم والكتاب والصحف والمحطات.. والجمال؟!!


أكثر من ذلك، هل من شركة سعودية، أو حتى خليجية، عملت في سوريا وكان لها دور اجتماعي أو ثقافي أو خدمي للمجتمع الذي عملت فيه؟
حتى رجال الأعمال السوريين المحسوبين على دول الخليج كانوا فاسدين ومفسدين.
فكيف لهذه الدول أن تحدد مصير رئيسٍ منتخب؟! لا بل من أين لها كل هذه الوقاحة لتصل إلى الإصرار على عدم حضوره مؤتمراً يعنى بوقف نزيف الدم في بلاده؟!


هل من يحتل الكعبة المشرفة ويتحكم بأكثر من مليار مسلم لزيارتها هو ملك شرعي والأسد وهو رئيس منتخب غير شرعي؟
من انتخب خادم الحرمين للخدمة؟ لماذا لم يتم تعيين مهاتير محمد بدلاً عنه؟!
أوليس الإسلام هو الشرط الوحيد والكافي لقيادة الحرمين الشريفين؟!! أوليست هذه هي الديمقراطية التي يتنادون بها لبلادنا؟!
ثم، لماذا كل هذا الانزعاج العربي من التقارب السوري الإيراني؟! لماذا لم تنزعج سوريا من التقارب السعودي التركي؟ أو الإيراني التركي؟
هل تخلت سوريا يوماً عن عروبتها طوال عمر علاقاتها المتينة مع إيران؟!
هل قدّم العرب للعروبة أكثر ما قدمت سوريا؟
هل يمكن أن يكتب لمؤتمر جنيف 2 أو سواه النجاح مع استمرار سياسة الاستحمار الخليجية؟!
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=35587