الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

صفحات التواصل الاجتماعي من التحليل السياسي إلى التحليل العسكري والاستراتيجي فمتى تصمتون ؟؟؟ بقلم: مي حميدوش


دام برس : صفحات التواصل الاجتماعي من التحليل السياسي إلى التحليل العسكري والاستراتيجي فمتى تصمتون ؟؟؟ بقلم: مي حميدوش

دام برس:

تحدثنا كثيرا حول دور وسائل الإعلام في الحرب الدائرة في سورية وفي أكثر من مقال وجهنا بوصلتنا حيث يجب أن تكون وأكدنا بأن ليس كل ما يلمع ذهبا ونبهنا من باب حرصنا على سلامة وطننا كما حاولنا جاهدين فضح جوانب مهمة من المؤامرة التي تستهدف وطننا الغالي سورية وعن دور الغرف الإعلامية السوداء التي تقود الحرب على المستوى الإعلامي وقلنا بأن جبهة الإعلام هي من الجبهات الخطيرة وأوضحنا دورها وآليات عملها ولأننا حريصون على أمن وأمان الوطن ومن دافع هذا الحرص نعيد كلامنا مجددا ونوجهه إلى كل من يعمل في حقل الإعلام وتحديدا الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي .

منذ مدة قامت إحدى الصفحات "الوطنية" والتي تتمتع بعدد كبير من المتابعين بفتح ملف حصار المجموعات المسلحة في قدسيا ويومها أدركنا بأن هذا الملف قد تم تداوله من اجل إنهاء تلك المشكلة وأخذ الجميع القضية على سبيل حسن النية وفعلا تم إنهاء الجزء الأهم من ملف المصالحة الوطنية في قدسيا وتسوية أوضاع من تورطوا وحملوا السلاح وذلك بجهود الوجهاء وبجهود وصدق الجنود المجهولين العاملين على ملف المصالحة الوطنية وتسوية أوضاع المغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن.

وبعيدا عن المقدمات نسأل كيف يمكن لناشطين إعلاميين أن يتحولوا إلى خبراء عسكريين ومخططين استراتيجيين لكي يرسموا الخرائط ويتحدثوا عن المخططات والتكتيكات القتالية للجيش العربي السوري وكيف حبهم لوطنهم سمح لهم بأن يتحدثوا عن نقاط إستراتيجية ومحاور وطرق إمداد وعديد وعتاد أليس هذا يندرج تحت بند كشف معلومات عسكرية لو كان كلامهم عن مناطق تم تحريرها وتطهيرها من رجس العصابات الإرهابية المسلحة لقلنا بأن ذلك جزء من الحرب الإعلامية وتوثيق لانتصارات جيشنا الباسل ولكن أن يتم الحديث عن مناطق لم يبدأ الجيش العربي السوري بها عملياته بل هو في طور التحضير لتلك العمليات فمن حقنا أن نسأل هؤلاء من خولكم للحديث بلسان الجيش العربي السوري وأين أنتم من الحرص على سلامة تحركات حماة الديار إن كان ما يهمكم السبق الصحفي وجذب العدد الأكبر من المتابعين فبإمكانكم الترويج لصفحاتكم عبر المصداقية والسرعة والدقة في نقل الخبر وليس عبر التحليل العسكري.

أن يكون هناك محللون سياسيون يحاولون شرح بعض المواقف أو التعليق عليها فذلك أمر مقبول لكن أن يكون هناك محللون عسكريون يجلسون خلف حواسبهم ويفتحون مواقع البحث وصفحات التواصل الاجتماعي من اجل نشر خرائط وتحاليل فذلك من عظائم الأمور فكيف يمكن أن يعلم أحدهم أنواع السلاح ومسمياته وطرق استخدامه ويرسم خرائط تحليلية وهو مازال في سن يافع هل من جواب لديكم سادتي.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=35164