الرئيسية  /  من المواطن إلى المسؤول

إلى السيد وزير التعليم العالي : طلاب السنوات الأخيرة (التخرج) بحاجة للإنصاف !


دام برس : إلى السيد وزير التعليم العالي : طلاب السنوات الأخيرة (التخرج) بحاجة للإنصاف !

دام برس- أحمد صارم :
قرارات عدة أصدرتها وزارة التعليم –مشكورة- لصالح الطلاب الجامعيين كان أهمها الترفع الإداري ، و كذلك شملت القرارات طلاب المعاهد و الثانوية المسجلين حديثاً ، و لكن بكل غرابة لم يتم إصدار أي قرار يشمل طلاب السنوات الأخيرة أسوةً بزملائهم خصوصاً أولئك المتوقف تخرجهم على عدد قليل من الدرجات أو الذين استنفدوا فرص التسجيل بسبب تقليل عدد السنوات الدراسية المسموح بها منذ عامين و إلغاء الدرجات المساعدة.
و بعد صدور قرار الترفع الإداري قام طلاب السنوات الأخيرة بحملات على الانترنت للمطالبة بدورة رابعة و لكن مطالبهم لم تلقَ آذاناً صاغية ، و ربما كان الضغط الذي تعاني منه الجامعات سبباً لذلك إلا أنه ليس هناك أي مانع من مساعدة الطلاب المتوقف تخرجهم على عدد قليل من الدرجات بمنحهم إياها و إعادة القرار السابق الذي يسمح للطالب بالحفاظ على تسجيله في الجامعة لضعف عدد السنوات الدراسية النظامية أو زيادة فرص الدورات خارج الجامعة.
قصص مأساوية كثيرة يتناقلها طلاب كلية الآداب في جامعة تشرين حيث نجد نسب رسوب مرعبة و معدلات نجاح منخفضة للغاية مقارنةً مع مثيلاتها في دمشق و حلب خصوصاً كلّيتي الأدب الإنكليزي و الفرنسي ، و يتضح ذلك بكون عدد الطلاب الراسبين في السنة الرابعة أكبر بكثير من عدد المستجدين. و يروي لنا بعض طلاب الكلية ممن تقف مادة أو اثنتين عقبة أمام تخرجهم:
أحمد – أدب إنكليزي:
تخرجي متوقف على مادة النقد الأدبي التي نلت فيها درجات بالأربعينات في الدورات الستة الأخيرة و لم يعد لدي مجال لتأجيل الخدمة العسكرية أو الحفاظ على تسجيلي العادي في الجامعة و كل ما أحتاجه للتخرج الآن 5 درجات توقف العمل بمنحها منذ سنوات.
ريم – أدب فرنسي:
لم أزعج نفسي بالبحث عن درجتي في مادة اللسانيات – سنة ثالثة لأن عبارة "لم ينجح أحد" كانت تقول لنا لا ترهقوا أنفسكم بالدراسة فلن تنجحوا و لن تتخرجوا !
رفيف – أدب إنكليزي:
أنال الدرجات ذاتها في مادتين أقدمهما منذ 8 دورات و لولاهما لتخرجت منذ 3 سنوات. من المؤسف أن نفقد أعواماً من حياتنا بهذا الشكل.
و رفض بعض الطلاب إبداء الرأي خوفاً أن يتسبب ذلك في عدم تخرجهم نهائياً ، فيما قال آخرون إن المطالبة لن تجدي نفعاً و "لا حياة لمن تنادي" !
أما بالنسبة لمطالب هذه الشريحة فهي تتخلص في منح درجات "سماح" توزع على عدد من المواد تسمح للطالب بالتخرج أو اعتبار الطالب متخرجاً عند نيله درجة معينة في هذه المواد. فيما طالب آخرون بمحاسبة الدكاترة الذين يقفون بوجه تخرج أكثر من ألف طالب.
و نضع هذه المطالب بين يدي السيد الوزير مالك علي راجين إياه النظر بسرعة في شأن شريحة ليست بالقليلة و هي بأمس الحاجة للمساعدة خصوصاً أولئك الذين ينتظرون التخرج للالتحاق بخدمة الوطن.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=49&id=35080