دام برس:

كثيرة هي الأدلة التي تثبت بأن للحقيقة وجه آخر في سورية وقد تحدثنا عن الكثير من الجوانب التي تثبت صحة أقوالنا ومنذ الجزء الأول ونحن نحاول تسليط الضوء على الحقيقة ونأمل أن نكون قد وفقنا، يقولون أن بين الحقيقة والكذب خيط رفيع يفصل بينهم وفي أيامنا هذه يبدو أن هذا الحد الفاصل قد تلاشى وما يثير الدهشة بأن البعض يقع في الخطأ مرات متكررة ويبقى مصمما على انه على حق والآخرون على باطل غريبة هي هذه المعادلة.

التطور التقني شمل كافة جوانب الحياة وقد غزا عالم الاتصالات الحديثة كل بقعة في العالم ليتحول الكون إلى قرية صغيرة ومع هذا التطور لابد من وجود ظواهر مدهشة.

منذ سنوات قليلة انتشرت مسألة التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية كما يسميها المتخصصون أو شبكة الانترنت كما يطلق عليها العامة ومع انتشار تلك المواقع بدء عصر جديد في عالمنا لأن تلك الصفحات شكلت جبهة جديدة.

ولأن الإعلام يتأثر بما حوله ويؤثر بمن حوله كان لابد من إقحام تلك التقنيات في مجال العمل الإعلامي وسورية والسوريون أثبتوا أنهم قد تأثروا بتلك التقنيات إلى حد أصبحت مسألة يومية وحديث للساعة.

كل هذه المقدمة تهدف إلى أمر واحد وهو بأن البعض ممن يعملون في مجال الإعلام يبدؤون البحث وبشكل يومي وعلى مدار الساعة عن أخبار حصرية وهذا حق لهم ولكن هل تساءل أولئك الزملاء عن مصدر الخبر أو هل أتعبوا أنفسهم بالتحقق من مصداقية خبر ما قبل أن يتم نشره.

تلك إذا هي المشكلة أن الجميع يبحث عن التميز والتفرد ولكن دون جهد أو تدقيق، ما حصل بالأمس مع الزميل الإعلامي حسين مرتضى يشكل نموذجا واضحا لبعض من يعملون في حقل الإعلام والقصة باختصار أن صفحة الإعلامي الزميل قد تم قرصنتها بطريقة مختلفة فقد حافظ من سيطروا على تلك الصفحة على وضعها كما هي ولكن مع اختلاف حقيقي في نوعية ومصداقية الأخبار التي يتم نشرها وبدؤوا بنشر صور مفبركة وأخبار كاذبة تهدف للنيل من كرامات الناس ولنشر الشائعات إلى هنا المسألة طبيعية فنحن في حرب مفتوحة والخصم ليس شريف بل هو خائن للوطن والدين ولكل القيم الإنسانية.

المشكلة هي بأن بعض وسائل الإعلام بدأت بنقل الأخبار عن الصفحة المزورة دون عناء التحقق من صحة تلك الأخبار فكيف لنا مثلا أن نصدق بأن يتم نشر صور شبه فاضحة لشاب مع فتاة بمجرد أن كتب عنوان ذكر فيه مرتزقة آل سعود وأقصد ما يسمى " الجيش الحر " مسألة غريبة وتحتاج إلى تدقيق وتحقيق.

نحن لا ندعي بأننا مثاليون في عملنا والخطأ في العمل وارد ومن يعمل لابد أن يخطئ ولكن هناك أخطاء واضحة ومن المعيب الوقوع بها وبدورنا نتوجه بدعوة للجهات المعنية باتخاذ ما يلزم لضبط العمل الصحفي عبر مؤسسات مهنية حقيقية وكذلك نتوجه لكل من يعمل في حقل الإعلام وتحديدا الإعلام الوطني والمقاوم بأن يكون هناك ميثاق شرف إعلامي يرسم خطوط العمل الإعلامي وينظم آليته خصوصا في مسألة تناقل الأخبار على مبدأ قيل عن قال فلا عرفنا من القائل ولا علمنا ماذا قيل فهل عرفتم الحقيقة ودائما في سورية للحقيقة وجه آخر.

وللحديث بقية ....

هذه إحدى الصور التي نشرت على صفحته المزيفة