دام برس: في الجزء الرابع من هذا المقال تحدثنا عن وجه الحقيقة لهبوط سعر صرف الدولار وبقاء ارتفاع الأسعار بشكل عام وقلنا إنه دائماً للحقيقة وجه آخر وحقيقة ما يجري في سورية باتت واضحة، كثيرون هم من حللوا و شرحوا وأوضحوا ما يجري في سورية لكن لأن للحقيقة وجه آخر فإليكم الحقيقة كما نراها كمواطنين سوريين اليوم وبشكل مختصر سنتناول بعض القضايا الإنسانية. متعددة هي وجوه الحرب على سورية وكثيرة هي طرق الاستهداف ولأن السوريون صمدوا وانتصروا كان لابد من تنويع عمليات الاستهداف وآخر تلك العمليات كانت حول القضايا الإنسانية وتحديدا حول ما يعانيه أطفال سورية في ظل الظروف الحالية. ببساطة نقول لمن يندبون صباحا ومساء ويتهمون الحكومة السورية بتجويع الأطفال أو نقص الرعاية الصحية منذ أكثر من ثلاثين عاما وسورية تقدم الخدمات المجانية للمواطنين دون تمييز بين منطقة وأخرى فمن التعليم المجاني إلى الرعاية الصحية المجانية وحملات التلقيح المجاني ورعاية شؤون الأسرى ولأننا نتكلم بشكل واقعي نقول بأن هناك حالات تقصير كانت تظهر هنا وهناك ولكن الحياة كانت مستمرة والمواطن السوري اعتاد على دعم الحكومة له واعتاد نمط من العيش الآمن والكريم. إلى أولئك المنتقدين نقول قبل أن تحاسبوا الجهات المعنية في سورية حاسبوا أنفسكم يا من ادعيتم الحرية والإنسانية وكنتم تكذبون بما تدعون، فمن أحرق المستوصفات ونهبها ومن استهدف المشافي بالسيارات المفخخة ومن قتل الأطباء والممرضين وسرق شحنات الدواء والغذاء ومن منع الأطفال من حقهم في التعلم والتوجه إلى المدارس ومن حول المستوصفات والمدارس إلى أماكن محصنة لاستهداف المدنيين ومن حول الأطفال إلى أدوات قتل وشوهوا معاني الطفولة واغتالوا البراءة. كثيرة هي الأسئلة التي تبحث عن إجابة ولكن الأهم بأن الدولة ما تزال تقوم بأداء واجبها تجاه مواطنيها والمواطنين أيضا عليهم أن يقوموا بواجبهم تجاه الدولة فمن يلتزم الصمت أمام جرائم العصابات الإرهابية المسلحة هو شريك في جرائمهم ومن يصمت عن الخطأ هو شريك به أيضا ومن أراد النقد فعليه أن ينقد بشكل موضوعي وبناء والهدف في نهاية المطاف هو سلامة الوطن والمواطن والعودة إلى تلك الأيام التي عاش بها المواطن السوري حياة كريمة عزيزة |
||||||||
|