دام برس:

أكد الإعلامي اللبناني جورج قرداحي أن سورية هي حجر الزاوية في الأمة العربية وسقوطها يعني سقوط الأمة كلها وهي تجاوزت اليوم مرحلة الخطر وتطل على فجر جديد ومستقبل جديد والأيام ستثبت ذلك.

وقال قرداحي في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أمس: أنا أؤمن أن سورية قلب العروبة النابض وأنها كرامتنا وعمقنا وعروبتنا ولذلك أدافع عنها وأقف إلى جانبها كما أنه عندما ندافع عنها فإننا ندافع عن حبنا لها أولا وعن لبنان ثانيا لأنه سيكون أكثر الدول تأثرا بما يجري في سورية.

وأوضح قرداحي أن الجيش العربي السوري هو ضمانة سورية ووحدتها وبفضل تضحياته العظيمة وصموده طوال الفترة الماضية تمكنت من اجتياز الخطر المحدق بها لافتا إلى أن التاريخ سيسجل له أنه دافع عن العرب وكرامتهم كما دافع عن كرامة السوريين وحياتهم وأمنهم.

وبين قرداحي أن المؤامرة الكبرى على سورية هدفها أيضا استهداف خط المقاومة ككل في المنطقة وهم اعتبروا سورية العمود الفقري فيه وإسقاطها يعني إسقاط الخط بكامله ولكن الصمود السوري أفشل كل هذه المخططات.

وأعرب قرداحي عن تفاؤله بأن الأزمة لن تطول كثيرا وأن الوقت حان لأن يفكر الجميع بطريقة حكيمة من أجل إنقاذ سورية ووقف النزيف فيها بمن فيهم المعارضة والدول العربية وغيرها وأن يلتزم الجميع بأن الحل السياسي هو الطريق للخروج من الأزمة من خلال الحوار.

ولفت قرداحي إلى أن ما يجري في البلاد العربية موجة من الفوضى هدفها التخريب والتدمير والتقسيم وليس ربيعا عربيا لأن الربيع الحقيقي لم يبدأ بعد مشيرا إلى أن من يدعم موجة الفوضى من أصحاب الثروات تفتقد دولهم إلى حقوق الإنسان وتعاني شعوبهم حالات من الفقر والعوز.

وأكد قرداحي أن الإعلام السوري حقق نقلة نوعية واستطاع التغلب على عنصر المفاجأة التي أصابت الجميع مع بداية الأزمة ولذلك استهدف كما استهدفت كل القطاعات والمؤسسات في سورية لأنه سلطة مؤثرة.

وأشار قرداحي إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية كشفت القناع عن وجهها وأثبتت أنها إعلام مغرض ومحرض وأداة في الحروب التي تخاض ضد الدول والشعوب العربية وأن لها أهدافا ووظائف لا تخدم مصالح الأمة والشعوب العربية.