دام برس – إيرينا الشرع :
أمسى المواطن السوري يعاني من جميع الجوانب فمن غلاء المعيشة إلى ازدحام حاد في المواصلات وعدم توافرها في كثير من الأحيان ليقطع طريقه ذهابا وإيابا على قدميه وارتفاع أسعار البنزين والمازوت وغيرها الكثير، أما الجديد أصبح السوري يعاني صعوبة في الحصول على حوالته القادمة من أهله أو أقاربه في المهجر الذين يعيشون الغربة سعيا لحياة أفضل، فهؤلاء الناس يستيقظون صباحا على أمل أن يأتيهم الدور ليأخذوا ما أرسل لهم، يقفون في صف طويل من ساعات الصباح المبكرة يسجلون أسماءهم على قائمة تصل فيها الأرقام لأكثر من 250 اسم ، وذلك كله حتى قبل أن يأتي موظفو شركات تحويل الأموال وقبل أن يفتحوا أبوابهم لاستقبال المواطنين وبهذه الأوقات لكي يرفه الناس عن أنفسهم و ليبعدوا الملل تفتح العديد من الأحاديث ويتم التعارف لأن مدة الانتظار ليس لها وقت حيث أنه من الممكن أن تأخذ الحوالة في نفس اليوم أو  غدا يعني أنت وحظك وطبعا هذا كله تحت حرارة الشمس في الصيف والبرد في الشتاء وبخصوص ذلك قابلنا عدد من الأشخاص المنظرين ليأخذوا حوالتهم، تقول أم شادي (امرأة كبيرة في العمر): ابني مقيم في فرنسا ودائما يرسل لنا مبلغ بسيط لعله يساعدنا قليلا فهو أيضا لديه عائلة وأنا هنا منذ الصبح علما أنني أتيت البارحة ولم أستطع استلامها، وتقول رنا: انتظر منذ عدة ساعات ولم يصل دوري بعد ولا أدري إن كان هناك دور حقا فقد جاءت إحداهن التي تبدو مثل (....) لتحصل على حولتها في لحظات ودون عناء، ويقول غانم: أنا هنا منذ الساعة 7 صباحا ومازلت انتظر على أمل أن أحصل على حوالتي.
وعند سؤالنا أحد الموظفين ما سبب هذا الازدحام كان الجواب توجد كثرة في الحولات ونحاول أن نقوم بعملنا بأسرع ما يمكن، وبخصوص التجاوزات التي تحصل وحصول بعضهم على الحوالة فورا أجابنا هذا أمر طبيعي وقد تحدث بعض التجاوزات فلكل ظروفه. 
وأخيرا، ما سبب هذا الازدحام هل هو فعلا كثرة الحوالات هل أصبح كل شباب الوطن خارجه، أم أنه نوع جديد من التسيب وإرهاق للمواطن السوري؟