دام برس: في مقال سابق قلنا إن النظام العميل في قطر رحل بعد انتصار القصير وقد جاء نظام بديل مازال ينتظر أوامر سيده الأمريكي من أجل المضي في مسيرة التخاذل العربي والتآمر وأكدنا يومها بأن حمد سقط في القصير و اردوغان سيسقط في حلب وإن غداً لناظره قريب. اليوم ومع انتصار السفيرة نقول بأن سقوط اردوغان بات مسألة وقت فقط حيث يرى بعض المحللين السياسيين بأن سقوط مدينة السفيرة والانتصار الهام الذي حققه الجيش العربي السوري يشكل ضربة قاسية لتحالف اردوغان مع تنظيم الإخوان المجرم وهنا نجدد القول بأن ما قبل السفيرة يختلف كليا عن ما بعدها لأن ما حضر في السفيرة كان يشكل معركة الفصل في مسار المعركة التي تدور رحاها على الجغرافية السورية. أردوغان الذي كان يحلم بإقامة إمبراطورية عثمانية إخوانية لخدمة مصالح بني صهيون بات اليوم فاقد لكل شرعية أو مصداقية إن الصمود التاريخي للشعب السوري والتفافه حول قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي كان جزء من مقومات النصر واليوم بات الحسم لصالح السوريين قاب قوسين أو أدنى , في ضوء ذلك لم يعد أمام الولايات المتحدة الأمريكية إلا بأن تنصاع إلى دعوات الحل السياسي. إن استعادة الجيش العربي السوري السيطرة الكاملة على مدينة السفيرة يشكل انجاز استراتيجي سيسرع انهيار الإرهابيين بشكل كبير في حلب وفي المناطق الشمالية وسيسرع من استئصال جذور الإرهاب في أي بقعة من أرض الوطن. كل الأنظار تتجه إلى ريف حلب الشمالي حيث ينجز الجيش العربي السوري تقدماً سريعاً في مناطق كان يعتبرها البعض قلاع صامدة بينما هي أوهن من بيوت العنكبوت. إن انتصار حماة الديار في مدينة السفيرة لم يكن نصراً عادياً ومن وجهة نظر إستراتيجية بعد أن أنهى الجيش العربي السوري معركته في السفيرة وأسقط كل أحلام المتآمرين توجهت أنظار القيادة العسكرية إلى آماكن يتحصن بها المعتدين. لقد بدء العد التنازلي من عمر المجموعات الإرهابية على مستوى الصراع الدائر على أرض الجمهورية العربية السورية وهنا نقول لكل من تآمر على سورية بأن النصر حليف الحق والسوريون المقاومون هم أهل الحق. |
||||||||
|