دام برس -أحمد يوسف:

الشهيد ميلاد حافظ يوسف ..استشهد في خناصر وهو يساهم في فك الحصار عن إخوتنا وأهلنا في حلب ..للشهيد بنت عمرها عام واحد لم يرها إلا لمرات قليلة وجنين على أبواب الخروج إلى الحياة يتيم الأب.ما يثير الحزن والغصة في القلب أكثر أن ميلاد استشهد بيد من يفترض أنهم أبناء بلده وأن حلب تحاصر ويجوع شعبها من قبل هؤلاء الخونة السفلة.هي عاصفة هوجاء لا نعرف من تأخذ في طريقها وإيماننا لا يتزعزع بأن سورية تستحق التضحية ..اليوم ميلاد شهيداً وقبله آلاف الشهداء ونأمل أن نكون في نهاية النفق وثقتنا بأن اليوم الذي سنرفع فيه رايات النصر أصبحت مؤكدة بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء الأبرار.

استشهد ميلاد على أبواب حلب وكلنا ثقة بأن دماءه ودماء كل رفاقه من الشهداء لن تذهب هدراً لأنها هي التي تصنع لنا المستقبل وتضمن لنا ولأولادنا ولأحفادنا أن يعيشوا بكرامتهم في سورية العزيزة الكريمة.سورية تستحق الكثير لرد هذه الهجمة الوهابية الإرهابية الجاهلية عليها وللمحافظة على قيمها ومكوناتها التي لولاها لما كانت ولا كنا .. فلبيك يا سورية.وحلب الأسطورة تستحق الكثير أيضاً لأنها تحولت إلى الرمز فإما أن تبقى صامدة وتبقى سورية أو تسقط – لا سمج الله - وتسقط سورية .. فلبيك يا حلب.ونحن لا نرضى أن ننام شبعى وأهلنا في حلب جوعى .. فلبيكم يا أهلنا في حلب ..رحم الله شهيدنا ميلاد وتقبله من الشهداء وأسكنه فسيح جنانه ورحم الله كل شهداء سورية