الرئيسية  /  من هنا وهناك

طاحونة الشيخ صالح العلي تحيط بها استراحات طبيعية تحاكيها وتجذب السياح إليها


دام برس : طاحونة الشيخ صالح العلي تحيط بها استراحات طبيعية تحاكيها وتجذب السياح إليها

دام برس:

أينما تجول المرء في مدينة الشيخ بدر يطالعه أثر يرمز أو يتكنى باسم الشيخ صالح العلي الذي نشأ في هذه المدينة وانطلق منها في ثورته ضد المستعمر الفرنسي ومنها طاحونة حجرية تقع على النهر الكبير الذي يخترق مدينة الشيخ بدر ويدعى نهر كفرية.

ولا يزال هيكل طاحونة الشيخ صالح العلي الخارجي محافظا على صلابته رغم عوامل الحت الطبيعي وفيضان النهر لشدة غزارته كما يقول عمران حبيب من سكان المدينة.

ويضيف: قلة من الناس تعرف بامر هذه الطاحونة المميزة بحجارتها الخاصة المأخوذة من المنطقة ورغم تشابه بناء الطواحين في القرى والأرياف الساحلية إلا أنه لكل منطقة خصوصية معينة فطاحونة الشيخ صالح العلي يوجد بأسفلها فتحتان كبيرتان تشبهان شكل المغاور من أجل ضخ المياه من النهر أثناء طحن الحبوب وبالعكس وكذلك من أجل تجميع القمح بعد طحنه.

ويقول ميلاد العلي من سكان المنطقة إن أجمل ما في المنطقة المجاورة للطاحونة قيام الأهالي ببناء أماكن خاصة للجلوس وجسور خشبية لقطع ضفتي النهر والتمتع بجمال الطاحونة وألوان حجارتها التي تتفاعل مع مياه النهر وخضار الأشجار المحيطة بها.

ويضيف العلي: أغلب سكان الشيخ بدر يشيدون استراحات صغيرة مبنية من مواد الطبيعة أو من الحجر بجانب الطاحونة ويجتمعون فيها مع بعضهم البعض نهاية الأسبوع وأيام العطل ولا تخلو الجلسات من استذكار الشيخ صالح العلي الذي قام ببناء الطاحونة مع رفاقه وكيف خدمت الكثير من القرى والثوار في تلك الفترة.

ويشير المعمر محمود خضور من أبناء المنطقة إلى أن كل ما تحتاجه الطاحونة حتى تعود للعمل هو تنظيفها من الأعشاب وفتح بعض الثقوب الموجودة فيها وسرعان ما تصبح جاهزة للعمل.

ويضيف: لقد سبق وطحن والدي الحبوب بهذه الطاحونة وتميزت بسهولة العمل عليها وكذلك بتوفير الوقت والجهد في ضخ المياه لكونها تقع على نهر دائم الجريان وغزير معظم أوقات العام.

ولفت خضور إلى أن هذه الطاحونة باتت اليوم معلما سياحيا ولولا وجودها لما انتشرت خيم القصب والاستراحات الجميلة التي تناسب طبيعة وشكل الطاحونة وكثيرا ما يقوم البعض من مالكي هذه الاستراحات بدعوة ضيوف وسياح من خارج المدينة لقضاء أوقات جميلة في ربوع الطاحونة والاسترخاء بفتحاتها أوالجلوس على شرفاتها المساوية للأرض والمكونة من تراب وحجر صغير مرصوص يداعبون المياه بالأرجل واليدين ويستندون الى جدرانها العملاقة والصامدة رغم مرور الأيام والأزمان.

عفراء محمد- سانا

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=33509