دام برس: كتبنا كثيراً عن هموم المواطنين ومعاناتهم وتحدثنا عن طرق ووسائل تلبية تلك الاحتياجات وطرق معالجة هموم الأخوة المواطنين وقلنا بأن من حق المواطن السوري الصامد في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد وطنه بأن يجد لدى الجهات الحكومية الأذن الصاغية وأن تكون همومه على رأس جدول أعمال المسؤولين الحكوميين. مع تشكيل كل حكومة كان السيد الرئيس بشار الأسد يجتمع بأعضائها ويزودهم بتوجيهاته الحكيمة ويؤكد بأن على المسؤولين أن يراقبوا احتياجات المواطنين وأن يلامسوا همومهم ويتفقدوا أحوالهم وأن يتواجدوا على الأرض بين المواطنين وبالتالي تكون المسؤولية تكليف وليست تشريف. لم نتردد للحظة بالكتابة عن نقاط الخلل في العمل الحكومي مدفوعين بغيرتنا على الوطن وواجبنا بالدفاع عن مصالح المواطن وتنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد وإيمانا بمواد الدستور السوري. بعيدا عن الحياة السياسية والتجاذبات الدولية رغم أن الواقع السياسي أرخى بظلاله على حياة المواطن السوري وعلى أداء الحكومة السورية ومفاصلها على امتداد الجغرافية السورية. لابد لنا أن نتحدث عن مسألة شكلت مادة دسمة في الواقع السوري وهي قضية رفع رسوم التسجيل الجامعي في برنامج التعليم المفتوح والجامعة الافتراضية تلك القضية تشكل أهمية خاصة لدى المواطنين لأنها تلامس حياتهم اليومية وتتحكم بمصير أبناءهم وهنا نذكر من رفع رسوم التسجيل الجامعي بشكل مضاعف تقريبا بأن الشباب هم عماد الوطن والتعليم يمثل الرافعة الرئيسية لبناء الوطن وتحصينه في وجه كل المؤامرات. قد يقول أحدهم بأن برنامج التعليم المفتوح مخصص لمن يود الدراسة وهو من أصحاب الشهادات القديمة ممن يودون متابعة تعليمهم الجامعي لكن جوابنا بأن الدستور قد كفل للمواطن حق التعليم وبالتالي فمن حق الطلاب ممن حازوا الشهادة الثانوية هذا العام بأن يتقدموا بأوراقهم إلى الجامعات السورية خاصة في هذه الأوقات الحرجة. أما بالنسبة للطلاب في السنوات المتقدمة فمن حقهم متابعة تعليمهم وخاصة بأن الطلاب يعتمدون على عائلاتهم لتامين الأقساط الجامعية في ظل واقع اقتصادي صعب يتلاعب فيه تجار الأزمات. نحن نعلم بأن الدولة تتحمل الجزء الأكبر من التكاليف في أي مفصل من مفاصل الحياة اليومية للمواطن السوري لكن المواطن أيضا يدفع ثمن صموده وإيمانه بقضايا وطنه. نحن اليوم ننقل صوت المواطنين للجهات المعنية متأملين بأن يجد ذلك الصوت أذن مصغية وأن تعيد وزارة التعليم العالي والجهات المسؤولة النظر بمسألة رفع الأقساط الجامعية والعودة عن الخطأ الغير مقصود فضيلة.
وللحديث بقية .... |
||||||||
|