دام برس:
هــــي الحـــربُ قـــد جــــاء ت وزاغ بـــريقهـــــا اكـثـر مـا يـرعـب الاســرائيـلييـن والامـريكــان وعـربـانهـم الاذلاء غمـوض مــواقـف وجهـوزيـات دمشــق وحـليفيهــا الأكثــر قـربـا حـزب الله و ايــران , ومـا هيــة المفـاجئــات التـي يخـفيهـا هــذا التعمـــد المقصـود فــي عـدم الاكـتـراث بـجعجعــة الســلاح ودق طـبـول الحـرب , والاكتفــاء بتصـريحـات مـقتضبــه و مـدروســــة لا تفصـح عـن اي شيء فيــه دلالات تـخـدم فـي اسـتنبـاط مـدى جهـوزيـتهـم , ولا الكـيفيــة التي سـيـردون فيهـا فـي حـالـة تعـرض حليفهـم الـدمشــقـي لأي نـوع مـِنْ الضـربـات التي تــنـوي امـريكـا والغـرب تـوجيهـهـا الـى ســـوريــة . الـذي لا يفـهمـه العقـل الأمـريكـي والغـربـي , إنَ جـاهـزيــة ايــران و حـزب الله تـحـديــدا بـالتصـدي الـى اي عــدوان ســـواء كـان اســـرائيليـا مبـاشـرا او امـريكيـا بالنيـابـــه , ليسـت وليــدة تطـورات مـا بعــد مسـرحيـة كيميـاوي الغـوطـة المـزعـوم , بـل انهـا جهـوزيــة معـركــة تخـوضهـا المقـاومــة يــوميـا وعلـى جـميـع الأصعــدة مــع عــدوهـا الاســـرائيـلي الامريكـي ومـِنْ هــم مــِنْ وراءه , وهــذا الجهـوزيــة اصـبحــت اكثـر بالاســتحضـار والاســتخبـار واللوجـيست مـِنْ اي وقــت مضــى مـع تقـادم الحـدث الســـوري وانـحســار غـطـاء خـفـايــاه . رمـي الاوراق كــاملـة عـلـى الطـاولــة , والاجهــار بـبـنـوك المعلـومـات وطـرق الـوصـول اليهـا , وافقــاد عـنصـر المفـاجئــه لفعلــه غـبــاء , خصـوصـا عنـدمـا تكـون المعـركـة مصـيـريــة بحجـم مـواجهــه مــع امـريكـا والغـرب واســرائيـل وعـربـانهـم الاذلاء مـجـتمعـيـن , فـلا دمـشــق بهــذة الســـذاجــة التـي يعتقـــد البعض إنهـا يمكـن أنْ تـُســتفـز وتفصـح عــن اوراقهـا , ولا حـزب الله يــنقصــه الخبـرة والدرايــة فـي كـيفيــة ادارة الحـرب النفسيـــة وارهـاق عـــدوه , ولا طهـــران فــي نيـــه الاســتعـراض والمـزايـــده علـى مـواقــف حلفـاءهـا ومصـادرتهـا لقــراراتهــم , لأن التســـيـق بيـن اضــلـع مثـلث المقـاومــة ( ســـوريـة _ حـزب الله _ ايــران ) لمـواجهــة اي عــدوان والـرد عـليــه يكــون فـي الفعــل الـمفـاجـيء والصـاعـق , والـذي يكــون بمســتـوى العـدوان وحســابـاتــــه . al_asadi@aol.com |
||||||||
|