الرئيسية  /  أخبار

تنبؤ استخباراتي .. الهروب للأمام وترحيل الأزمات إلى مكامن آل سعود ونحو المنشآت النفطية هدف سهل وخيار راجح وهدف تحت الطلب !


دام برس : تنبؤ استخباراتي .. الهروب للأمام وترحيل الأزمات إلى مكامن آل سعود ونحو المنشآت النفطية هدف سهل وخيار راجح وهدف تحت الطلب !

دام برس:

 بقدر المخاطر تكون العوائد. وكلما كانت المخاطر عالية جاءت العائدات مرتفعة وماذا لو قررت مجموعة مسلّحة أو دولة خصم للنظام السعودي استهداف المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية؟ كجسد مكشوف

ومن يراقب الاداء السياسي السعودي في الخارج العربي يدرك بأن آخر ما يمكنأن تحرّكه هي الحكمة، فثمة رهانات مقطوعة ونهائية، فإما أن تكسب الرهان كله أوتخسره كله السعودية اختارت أن تضع نفسها في مواجهة مع كل من يختلف معها،وكأنها لا تطيق العيش مع غيرها. وهي تضمر خصومات جمّة ضد شعوب وحكومات ومنظمات وشخصيات.. بالمواربة والمخاتلة والخداع

أما في الازمة السورية، فالادارة الامريكية واسرائيل هم من التي أسسوا غضبتهم على سوريا....عبر المطايا ال سعود وال حمد ومن هم على شاكلتهم من دول مرتزقة ومتنفعة يلبسوا الحق بالباطل ويعيشون على الازمات  وعلى مصائب الشعوب واسترزقوا اموال النفط على حساب  نعوش ابناء الشعب السوري وما يجري الان بسوريا والعراق ولبنان يطيل عمر إسرائيل عبر خلافات طائفية احد اعمدت مستنقعات اسرائيل والسعودية وقطر

فالسياسة الخارجية السعودية والقطرية تتسم بالمباشرة والشراسة والصدام، وهي اليوم في وضع لا تحسد عليه من حيث كثرة الخصوم، وأينما صوّبت نظرك لا تجد سوى ضلوع مباشر وسافرمن هؤلاء النفطيين الصحراويين في شؤون الدول الأخرى، ولا ترضى بغير تصفية خصومها بديلاً أو عزلهم أو اغتيالهم معنوياً ومادياً فاركان حكمهم قائم على الدم والغدر  والمكيدة حتى ببعضهم البعض فلا يردعهم سوى

شريعة (حمورابي ) والردع بالردع الاكبر

ومن الغباء أن يظن آل سعود وال حمد بأن ضلوعهم في مغامرات خارج الحدود يمنع الأطراف المتضررة من التفكير، أو بالأحرى التخطيط، لشن هجمات عسكرية ضد المراكز الحساسة والمؤلمة للنظام.

ولكن ما يلزم تناوله على أفق واسع هو ما ينجم عن انخراط السعودية في أزمات المنطقة،بالتمويل والتسليح  وتاسيس فرق الدم للتفخيخ والاغتيالات وخلق الفتن الطائفية   يبقى  ان نرى ردود الفعل المتوقعة من الدول والجماعات المتضررة.

كيف ستكون رد فعل جماعات مسلّحة غاضبة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر وليبيا بسبب القتل والتفجير والفوضى الأمنية التي تقف وراها السعودية وقطرعبر تمويل جماعات فالتة قاعدية أو محلية.. فماذا لو قررت بعض الجماعات المضادة ( المتضررة) وما اكثرها أن تطلق صواريخ موجّهة من أقرب نقطة حدودية مع المملكة باتجاه المنشآت النفطية السعودية مثل الخفجي أو حتى من البصرة باتجاه راس تنورة، أو تنفيذ هجوم مسلح ضد ناقلات نفطية من أجل إرغام الحكومة السعودية على الكف عن التدخل في الشأن العراقي او اليمني ووقف تمويل العمليات الارهابية،

وماذا لو قررت جماعات يمنية مثل الحوثيين على التسلّل الى البلاد والوصول الى منشآت نفطية،

هل إن تجنيد عناصر انتحارية أو تسليح جماعات جاهزة للموت سيمنع دولاً أوجماعات وازنة عسكرياً من القيام باعتماد خيار مماثل بحيث تحيل المملكة الهشّة أمنياً الى ساحة حرب مفتوحة يصعب السيطرة عليها، بحيث تتحول الى مناطق متنازع عليها بين جماعات ودول

وماذا لو قررت جماعات متعاطفة مع الاخوان المسلمين برد فعل انتقامي ضد دعم السعود لحكومة عبد الفتاح السيسي، وماذا لو نجح النظام السوري في إرسال مجموعة بدوية انتحارية الى المنشآت النفطية..وفي الحد الأدنى هل يتطلب تفجيرالانابيب عملاً معقداً، فهو يجري في العراق والسودان واليمن ومصر وسوريا وسيناء بصورة شبه يومية، فهل تكفي أكبر وأعقد شبكة أمان في الدنيا شر الهجوم علىجسد مكشوف؟!

واهم من يقول أن هذه المنشآت محصّنة إزاء أي صاروخ بدائي الصنع يمكن أنيوقف حركة الناقلات النفطية من ميناء رأس تنورة او الجعيمة الى الأسواق العالمية.

وواهم من يعتقد أن المنشآت النفطية لن تكون مدرجة في بنك أهداف الحرب الاقليمية المحتملة، بحجة أن مصالح الدول الصغرى والكبرى تحول دون اختيارها هدفاً.

سيدرك النظام السعودي عاجلا ام اجلا هذه المخاطر، وفي ظل تدحرج الفوضى العبثية من بلد الى آخر في الشرق الأوسط سوف نجد جماعات  تقوم بالرد على طريقة  شريعة حمورابي مجموعات ثارية قبلية وعشائرية وابناء شهداء منغمسة في العمل على توجيه ضربات قاصمة لاقتصاديات النظام السعودي وأسس استقراره، في الداخل والخارج ولن تكون (قواعد المتضررين ) وحدها من سيعملعلى تحقيق هذا الهدف، بل سيجد النظام الهش في تكوينه أمام طيف من الخصوم الذين ينتظرون حالة الاصطفاف وساعة الصفر للإنقضاض على اذرع هذا النظام المسؤول عن سفك الدماء ووقوع الضحايا في عدد من البلدان العربية من مصر الىلبنان ومن سوريا الى العراق ومن اليمن الى السودان..

هذة الحوادث ستكرر في أكثر من بلد عربي نفطي وتحدث بصورة شبه يومية في نيجيريا واليمن ومصر وسوريا والعراق. وبحسب قاعدة للمعلومات عن الإرهاب الدولي في جامعة ميريلاند الأميركية: يشهد كل أسبوع وقوع ثلاثة حوادث إرهابية حول العالم تستهدف مرافق وأشخاصاً يعملون في صناعة النفط في مكان ما منالكرة الارضية. وهناك حوالي 40 دولة فيها صناعة واستثمارات مقدَّرة في الميدان النفطي، ما يجعلها هدفا لمثل هذه العمليات، خاصة مع تراجع العملية السياسية وصعود وتيرة العنف الأهلي والإقليمي.

حقول وامدادات النفط والغاز: هل هي محصّنة؟ 

ما ورد في تقرير نشرته مجلة (الايكونوميست) (ماذا لو؟). التقرير تناول بالتحليل احتمالات قيام جماعات قررت العمل على استهداف الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة في أوضاعها الاقتصادية،

وذلك عن طريق توجيه ضربة الى بعض مرافق المنشآت النفطية السعودية وإغلاقها لبضعة أسابيع، الأمر الذي يمكن أن يحدث اضطراباً اقتصادياً عالمياً كبيراً. بعدعامين من نشر ذلك المقال، حدث هجوم إرهابي عبر عربتين مفخختين على مجمع المعالجة المركزية في أبقيق، في المنطقة الشرقية من السعودية،

وهو الذي يقوم بإعداد نحو 60 في المئة من الخام السعودي وتجهيزه للتصدير. ومعان الهجوم تم احتواؤه في المنطقة الخارجية من المجمع، ولم تتأثر به العمليات الإنتاجية ولا المرافق الفنية، إلا أن سعر البرميل سجل ارتفاعاً بنحو دولارين، وذلكفي رد فعل مباشر على أنباء الهجوم. فالمملكة لا تجلس فقط على ربع الاحتياطيات العالمية المؤكدة من النفط الخام، وإنما تتمتع بمميزات أخرى تجعل أي لفحة برد تلحق بصناعتها النفطية تصيب بقية العالم بالزكام. وعلى رأس هذه المميزات ان كلفة استخراج برميل النفط في السعودية هي الأقل عموماً في العالم، وتتراوح بين دولار ودولارين للبرميل. 

وساعد على ذلك قرب المكامن من السطح، وضخامة مساحة الحقول والإنتاج، الىجانب الاستقرار السياسي والأمني النسبي. وهناك أيضاً تعدد منافذ التصديرلديها على جانبي الخليج عبر مرفقي رأس تنورة والجعيمة، وعلى البحرالأحمر في ميناء ينبع. ثم ان الصناعة تحت السيطرة الحكومية الكاملة التيتديرها وفق استراتيجية خاصة، ومن ذلك الاحتفاظ الدائم بطاقة إنتاجية فائضة في حدود مليوني برميل يومياً على الأقل، وذلك للتعويض عن أي نقص في الإمداداتلأي سبب ومن أي مكان حول العالم،

ولكن السؤال هل تستطيع كل تقنيات العالم من منع وقوع هجوم منقاذفة صواريخ محلية الصنع، بالقرب من المنشآت النفطية، وهل نجحت كل أعقد أنظمة الحماية في العالم من الحؤول دون سقوط صواريخ محلية الصنع انطلقت من قطاع غزة   وأرغمت عشرات الآف من الاسرائيليين على النزول الى الملاجئ وتالياً دفعت الحكومة الاسرائيلية الى طلب هدنةعاجلة بعد أن أحدثت موجات الصواريخ ما يشبه توازن رعب مع خامس أقوى دولة في العالم عسكرياً.

وهاهي الصواريخ تطال شهريا مدينة ايلات  وها هي انابيب الغاز  في سيناء تتفجر بين الحين والحين وهي تضرب بالعصب  وبالمناسبة لا يحتاج  نقل خمسة صواريخ من نوع غراد  سوى جمل او سيارة دفع رباعي

التهديدات الأخيرة . التي تتناول النظام السوري

ما يثير الخوف عند القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل تصريحات بشار الأسدوبعض المسئولين بأن الرد السوري قادم مباشر وبطريقة مختلفة وغير متوقعة، وان سوريا سترد بصورة صارمة وفورية وستضرب كل من يحاول إيذاءها،وجاءت هذه الأقوال تعقيباً على التهديدات الأخيرة . مهما كلف الثمن.

وفي شان حزب الله تبدي الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية خشيتها من تدهورالأوضاع في الجبهة اللبنانية التي من الممكن أن تكون الشرارة التي تنذر باندلاع حرب علي أكثر من جبهة، حسب المحلل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم"، "ليلياخشوفيل"

، قائلا: إنه حزب قادر على التعلم واستخلاص العبر، ودرس جيدا حرب 2006 وفهمما يمكن للجيش الإسرائيلي أن يقوم به،ووصف المحلل حزب الله عام 2013 بالأكثراستقلالية والأكثر تسليحا والأكثر جرأة وشجاعة، ،

وهذا يعني ايضا ان يتحول الجيش السوري من جيش كلاسيكي إلي مجموعات عسكرية تمارس عمل المجموعات الفدائية .هنا أو هناك ،

أي هجومٍ أمريكي على دمشق سيؤدي إلى اشتعال الشرق الأوسط، وهو ما فسرعلى ان سوريا قد تهاجم إسرائيل في حال تعرضت لهجوم أميركي. ويبدوا انالاصابع السورية متحفزة وقد تنتقل إلى الضغط على الزناد".ويبدوا ان قطع الشجرة التي يتسلق عليها آل سعود وال حمد قد اقتربت

تحليل عميد عربي متخصص بالارهاب المضاد

العميد فايز منصور  

فطين للانباء

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=31210