الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

في ليلة القدر كان فصل الخطاب .. بقلم: مي حميدوش


دام برس : في ليلة القدر كان فصل الخطاب .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

في شهر الخير والبركة وفي ليلة القدر أطل علينا السيد الرئيس بشار الأسد قائداً جماهيرياً أحب شعبه وأحبه شعبه  ، كيف لا وهو من وقف أمام شعبه منذ الأيام الأولى لتوليه مسؤولياته السياسية وخاطبهم بكل شفافية ومصداقية، في حديث من القلب إلى القلب عاهدهم أن يكون واحداً منهم يتحسس آلامهم وآمالهم، وأن يكون مسؤولاً عن قضية كل فرد منهم، عهد قطعه على نفسه في خطاب القسم الأول ولم يحنث به أبداً.

لم يكن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد خطاباً عادياً أو مجرد كلام يقال في مناسبة جامعة لقد شكلت كلمات السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية منهاج عمل ودليل بين السطور حيث تجد بأن الرئيس الأسد استطاع أن يوصف الواقع كما هو.

كثيرة هي الجمل التي عبرت عن واقع الأزمة السورية وسبل حلها ولأن كلام قائد الوطن شكل اختصارا للتاريخ و رؤية واضحة للمستقبل ولذلك اخترنا جمل سجلت بحروف من ذهب.

حول الواقع الميداني الذي بات يشكل هاجساً لكل مواطن سوري قال الرئيس الأسد " لو أردنا أن نقيم على الخارطة الانجازات من الطبيعي أن نرى تفاوتا بين منطقة وأخرى وهناك عدة عوامل تلعب دورها، العامل البشري والبيئة المرتبطة بالمكان وهناك عوامل كثيرة تؤثر في انجاز أي تشكيل من التشكيلات ومن الطبيعي أن تتفاوت هذه العوامل ومن الطبيعي الانجاز أن يتفاوت لكن أهم عامل هو العامل الشعبي ".

ولأن سورية تشكل الرافعة الرئيسية لمحور المقاومة كان الربط بقول سيادته " كان يقال إن المقاومة في لبنان انتصرت وكنت دائماً أقول أن المقاومة انتصرت بشعبها، واليوم نرى هذه الحالة بسوريا وهذا الاحتضان الشعبي موجود في سوريا وهذا الدعم الشعبي بتزايد وتصاعد مع تزايد وعي الناس لحقيقة ما يحصل ولكن هناك أنواع لهذا الدعم ".

التاريخ هو فخرنا ومنه نستمد العبر والدروس وكان التاريخ حاضرا في خطاب سيادته " نقرأ في التاريخ عن البطولات ودائما الحديث عن البطولات يظهر حالة خاصة والحقيقة أقول لكم إن نسبة الأعمال البطولية للقوات المسلحة من الصعب أن تُصدق، هناك مقاتلون في المؤسسة العسكرية أصيبوا مرة وعادوا بالمرة الثانية والثالثة والرابعة بعزيمة أكبر ".

وبين الحلم والواقع كان فصل الخطاب " الحلم لا يقفز فوق الواقع، لو أردنا أن نقيم ما قامت به القوات المسلحة اقرب إلى المستحيل وهذه المؤسسة بنيت بناء على جبهة محددة منذ وجود إسرائيل وبنيتها وتكتيكها وتسليحها من اجل خوض معركة مع نوع محدد مع هذا العدو فجأة وجدت المؤسسة تواجه أمراً مختلفاً مع ذلك تمكنت القوات المسلحة من تحقيق انجازات كبيرة ".

من بين كلمات الخطاب التاريخي استوقفتني هذه الكلمات " في معركة الوطن إما أن نربح معاً أو نخسر معاً، و لا خيار أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسنا بأيدينا  , ولاحل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد , والقوات المسلحة حققت ما يشبه المستحيل.

هذه الجملة تشكل دليل عمل ومنهج تحليلي للواقع على ضوء هذا الخطاب , سورية اليوم باتت الأقوى في لعبة الأمم حيث أثبتت أنها محرك السياسة الدولية وبأن أثرها لايمحى ونهجها باق وراسخ.

لقد كان كلامك يا سيادة الرئيس فصل الخطاب وكما قلت سيادتك  , الدولة قوتها من قوة الشعب وضعفها من ضعف الشعب وشعب سورية قوي وصامد وقادر على صنع الانتصار.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=30523