دام برس:

أصدر "منتدى من أجل سوريا" والجالية العربية السورية من أطبّاء و مهندسين و رجال أعمال و طلاب مقيمين في المجر (هنغاريا) بياناً أدانوا فيه مجزرة خان العسل بريف حلب جاء فيه :
نحن أعضاء "منتدى من أجل سوريا" و العديد من أبناء الجالية العربية السورية من أطبّاء و مهندسين و رجال أعمال و طلاب مقيمين في المجر، نستنكر و نشجب بشدة الأعمال الإرهابية البشعة التي قام بها إرهابيو ما يسمى “أنصار الخلافة الاسلامية” التابع للقاعدة بقتلهم 123 من الجنود و الضبّاط العرب السوريين بعد استسلامهم رمياً بالرصاص في منطقة خان العسل بحلب بتاريخ 25/7/ 2013  ضاربين عرض الحائط باتفاقيات معاملة الأسرى أثناء الحرب، و هذا يعبّر عن إفلاس و همجية مفتعلي هذه المجازر و ارتباطهم بأجندة خارجية حقيرة لا تريد الخير ولا الإستقرار لشعبنا الأبي في سوريا و عن مدى الحقد الدفين الذي يختلج صدورهم ضد بلدنا الحضاري السموح.
إنّ استهداف العصابات التكفيرية لأفراد قواتنا المسلّحة ليس بشيء جديد يقوم به أتباع الخيانة و الحقد، إذ أنهم يريدون تدمير مستقبل سوريا من خلال استهدافهم حماة الديار، و يريدون العودة بها إلى عصور الظلام و بذلك يقدّمون خدمة مجانية للعدو الصهيوني لم يكن يحلم بها.
نذكّر هؤلاء الجناة الجبناء أصحاب الفكر السوداوي العفن، و أحفاد أبي جهل و أبي لهب و مسيلمة الكذاب، بأن سوريا الحضارة و التاريخ و التسامح لن تركع و لن تنحني. كما نقول لهم: خسئتم و أسيادكم و من يقف وراءكم و يدعمكم من الغرباء المستعمرين و الأعراب المستعربين، فهذه سوريا مهد الحضارات و منطلق الديانات السماوية، فلن تستطيعوا النيل منها مهما تآمرتم و مهما تآمر معكم تفهاء بني صهيون وسفهاء بني عثمان و رؤساء عصابات  دول الناتو و أذيالهم من مشايخ بعض دويلات الخليج المخصيين فاقدي الكرامة.
و نحن بدورنا كمغتربين سوريين، نطالب السيد الرئيس بشّار الأسد بمراجعة قرارات العفو المتتالية التي يستفيد منها المخربون و الإرهابيون، فهم لا يستحقون ذلك، و معاملتهم معاملة العين بالعين و السن بالسن و الباديء أظلم. نعم للقوة الساحقة وإطلاق يد الجيش العربي السوري القادر على اجتثاثهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم. كما نعاهد سيادته بأن نقف إلى جانبه و إلى جانب شعبنا الصامد في  سوريا الحبيبة قلباً و قالباً، داعمين للإصلاحات التي نادى بها و التي  تُرجم معظمها على أرض الواقع، كما ندعم سياسته الحازمة في التمسك باستقلالية القرار السوري و الحفاظ على وحدة الأراضي السورية و سيادة الدولة و القانون على كامل التراب الوطني، كما نرفض جميع محاولات التدخل الخارجي المغرض في شؤون بلدنا الحبيب، إذ أنّ شعبنا الواعي قادر على حلّ مشاكله بنفسه.
إنّ قيادة و أعضاء منتدى من أجل سوريا تضع نفسها تحت تصرف سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسدو القيادة السورية بكل ما تملك من غالٍ و رخيص في سبيل حماية سوريا و شعبها.
و في النهاية نتمنى لبلدنا الحبيب الأمن و السلام و الإستقرار، و نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، مبتهلين أن تكون الجنّة مثواهم و أن تكون جهنم الحمراء مرتع أرواح القتلة المجرمين خالدين فيها، و بئس المصير.
لن نسامح، لن نتساهل، لن ننسى.

"منتدى من أجل سوريا"
 و أعضاء الجالية العربية السورية
في المجر