دام برس:

كـاتـب الســطـور وطـوال عمـر الأزمــة لـم يــسـمح لـنفســه إنْ يــطـرح رئيــا بمـوضـوعـة تحـركـات وخـطط القيـادة العســكريـة وأولـويـات تصـديهـا للجمـاعـات المسـلحـة لأنَ اهـل مكــة ادرى بشــعـابهـا , ولـكـن أنْ تــُـرتكـب المجـازر المشــينـه والبشــعـه والمهينــه بحـق المـدنييـن والعســكرييـن وبـالطـريقــة الـتي حـدثـت فـي خــان العســـل وقـبلهـا فـي مـنـاطـق اخـرى , يـجعـلنـا نخـرج عـن طـورنـا ونكـســر حـاجـز الـصمـت ونقـولهـا مـدويــة إنَ دمـاء المغـدوريـن فـي خـان العســل وغيـرهـا مـِنْ دمـاء طـاهـرة سـالـت علـى الارض الســوريـة حـان وقـت القصـاص الثـأري مـِنْ مـُرتكـبيهـا وحـواضنهـم وداعـميهـم وممـوليهـم فـي الداخـل والخـارج الســوري , وكفــى تخـفـي وراء الاصـابـع والبـيـانـات والتصـريحـات والادانـات , وفــي نـفـس الـوقـت فـإنهـا تــوجـب علـى اصحـاب القـراراعـادة تـقـييـم اداء القيـادات العسـكريـة الميـدانيــة ومـداورتهـا , وتحـديـد المـسـؤوليـن عـن الاخفـاقـات والمـتردديـن فـي تـنفيــذ المهمـام المنـاطـة لقـواطـع عمليـاتهـم بـالشــكـل الـذي يـجـاري طـبيعــة التحـدي وشــراســة الهجمــه .

نعـم والـف نعــم لـمحـو اي مـنطقــة مـِنْ عـلـى الخـارطـة وهــدم بيـوتهـا عـلـى ســاكينهـا عـنـدمـا تكــون تلك المنطقـة او الحـي او القـريـة مـأوى وحـاضنـه لـلارهـاب وعصـاباتــهومـنطلقـا لعمـليـات اجـرامـة ومجـازرة , فـبعـد ســنتيـن وبـضـع مـِنْ حـرب الارهـاب الكونـي عـلـى ســوريـة  واســتبـاحـة دمـاء جـنـودهـا والابـريـاء مـن مـواطنيهـا , لا اعتقــد إنَ هـنـاك مـَنْ يـنـطـبق عليــه نـعـت مـُغـرر بــه , او جـاهـل بحقيقــة مـا يجـري حـولــه ,حـيث اصـبـح مـن الـواضـح وبجـزم المـطـلق , إنَ كـل الـذيـن يــوفـرون المـلاذ والشــرعنـهللعصـابـات الاجـراميــة الحـاملـة للســلاح وبمخـتـلف مسـميـاتهـا وعـناوينهـا , فهـم شــركـاء فـي اجـرامهـا ودنـاءتهـا , بـل انهـم اخطـر مـِنْ المجـرميـن انفسهــم , لأن لـولاهـم لمـا اســتطـاعـت هـذة الجمـاعـات مـِنْ التســلل الـى المنـاطـق الأمنــه وارتكـاب مجـازر الفعـل  الشـــنيـع بـوضـح النهـار وعلـى مرأى ومـسمـع منهـم فيهـا .
al_asadi@aol.com