خاص دام برس - بلال سليطين :

ماهو متعارف عليه أن أعمدة الكهرباء موجودة لخدمة الناس وإيصال التيار الكهربائي لهم لإنارة المنازل والطرق والأحياء، لكن أن تتحول هذه الأعمدة لمصدر للخوف والرعب والقلق من أن تصطدم بها إحدى سيارات المارة أمر مرفوض ويحتاج إلى حل فوري وعقاب للمسؤولين عن ذلك.

في قرية فيديو قضاء اللاذقية وبعد طول انتظار قررت المؤسسات المعنية توسيع الطريق الرئيسي للقرية لتسهيل حركة السيارات، الأمر الذي سر له أهالي القرية خصوصاً بعد أن أخذ الطريق الجديد شكلاً جمالياً من خلال الرصيف المقام على جانبيه، وأصبح للقرية مدخلاً جميلاً.

لكن المفاجأة هي أن القائمين على هذا الطريق أنهوا عمليات التوسيع ورحلوا تاركين خلفهم بعض الأعمدة المنصوبة ضمن الطريق، حيث أن هذه الأعمدة كانت في حرم الطريق سابقاً وبعد توسيعها أصبحت ضمنها حتى أن بعض هذه الأعمدة دخل لأكثر من متر ضمن الطريق الجديدة، الأمر الذي أصبح يشكل خطورةً كبيرةً على السيارات المارة والتي قد تصطدم بالأعمدة بأية لحظة خصوصاً في الليل.

أهالي القرية راجعوا عدة جهات حكومية وكل جهة ترميها على الأخرى ومرت الأيام وإلى الآن أصبح لهذه الأعمدة عدة أشهر، أزيل أحدها مؤخراً لكن مازال هناك غيره لم يكترث له أحد.

والسؤال هنا إلى متى سيبقى هذا الاستهتار بأرواح المواطنين وسلامتهم، ومتى ستكتمل فرحة مواطننا بتطور واقعه الخدمي وعلاج مشكلة دون أن تخلق له عشرات المشاكل الجديدة.

ماذا سيكون شعور القائمين على هذا المشروع لو أن أحد الأشخاص الغريبين عن القرية قرر زيارتها ليلاً وهو لا يعرف بموقع الأعمدة واصطدم بأحدها؟!!، هل علينا أن ننتظر حدوث كارثة حتى نعالج مشكلة كهذه!!!، كيف لو كانت المشكلة أكبر من ذلك كم كان حلها سيستغرق من الوقت.

سؤال برسم  السيد محافظ اللاذقية وكافة المعنيين الذين امتهنوا التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين