دام برس:

ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مقام السيدة زينب عليها السلام عبر إطلاق المجموعات الإرهابية المسلحة قذائف الهاون أو الصواريخ المحلية الصنع.
فعلى الرغم من إطلاق عملية أمان والتي تمكّن من خلالها الجيش العربي السوري مدعوماً بقوات الدفاع الوطني من دحر العصابات المسلحة إلى مسافة أمان بعيدا عن محيط المنطقة ما تزال المجموعات الإرهابية المسلحة تستهدف المقام من اجل خلق حالة من الفوضى والاحتقان.
مع بدء المؤامرة على سورية كان لابد من خلق جو طائفي في بعض المناطق لكن وعي الشعب السوري كان درعا حصينا في وجه هذا النوع من الاستهداف.
ومع استمرار تلك المؤامرة واتخاذها لأشكال متعددة كان لابد من التعامل مع تلك الظاهرة بحزم وشدة حيث نفذ الجيش العربي السوري عدة عمليات كان الهدف منها تامين محيط منطقة السيدة زينب وحصار المجموعات المسلحة وقطع طرق الإمداد عليهم.
حيث بدأت العملية على عدة محاور وبالفعل تم تطهير مناطق حساسة مثل البحدلية وجزء كبير من منطقة حجيرة إضافة للقيام بعمليات نوعية على محوري الذيابية والحسينية ولكن إلى الآن مازالت تلك العصابات تحاول ضرب الوحدة الوطنية عبر استهداف مقام السيدة زينب عليها السلام.
نحن لسنا هنا بوارد مناقشة الوضع الميداني وآلية وضع الخطط العسكرية وتنفيذها على أرض المعركة لأننا نثق بقدرة حماة الديار على صنع المعجزات فمن استطاع أن يحرر منطقة القصير وباب عمر وغيرها من المناطق قادر على اقتلاع جذور الإرهاب من أي منطقة على خارطة الجمهورية العربية السورية.
نحن نود أن نقول بأن سورية كانت وستبقى أرضاً للتسامح وقلعة للمقاومة , ففي سورية لا يوجد أديان ومذاهب وطوائف ولا حتى مناطق , وفي سورية شعب سوري مقاوم.
هذا الشعب العظيم قادر على النهوض بواقعه من جديد وإعادة بناء كل ما تهدم صحيح أننا فقدنا الكثيرين لكن شهادتهم كانت ثمن الدفاع عن سوريتنا ومعتقدنا وقضيتنا.
ومهما حاولت قوى الشر أن تستهدف وطننا إلا أن وحدتنا الوطنية هي المعادلة الصعبة التي لن يعرف أي من قوى التآمر حلها.
سورية قيادة وجيشا وشعبا ومؤسسات وإلى جانبها كل القوى الوطنية المقاومة الشريفة قادرة على صنع النصر والانتصار.