دام برس:

بعد الانتصارات الإستراتيجية التي حققها الجيش العربي السوري ومع استمرار العمليات النوعية وعلى محاور متعددة شملت كافة أراضي الجمهورية العربية السورية كان لابد لآلة الإعلام التضليلي من العمل وبشكل سريع من أجل بث الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى رفع الروح المعنوية للعصابات الإرهابية المسلحة بعد أن انهارت أمام صمود وبسالة حماة الديار.

منذ أيام نقلت كافة وسائل الإعلام خبرا مفاده سماع دوي عدد من الانفجارات المتتالية بفوارق زمنية بسيطة في مدينة اللاذقية، تبين لاحقاً أنها ناتجة عن سقوط عدد من الصواريخ في إحدى الثكنات العسكرية في قرية السامية التي تبعد نحو 20 كم عن مدينة اللاذقية.

عندها سارعت عصابة الجيش الحر بتبني العملية واعتبارها عملية نوعية , في ذلك اليوم التزمت محطات الفتنة والتضليل الصمت ونقلت الخبر كغيره من الأخبار الإجرامية التي تمولها حكومات باتت معروفة للجميع.

في ذلك اليوم بين مصدر عسكري أن مصدر هذه الصورايخ هو المناطق الساخنة في الريف الشمالي مرجحاً أنها من منطقة سلمى.

وعند السؤال عن ماهية دقة الإصابات في الثكنة، أوضح المصدر أن "مساحة الثكنة العسكرية شاسعة وتحوي مستودعات عدة للذخيرة وبالتالي أي استهداف لها قد يؤدي إلى وقوع القذيفة ضمن حرمها". ونفى المصدر العسكري أن "تكون العملية ناجمة عن استهداف للثكنات العسكرية من البحر أو من طائرة معادية.

على الرغم من هذا النفي جاء خبر استهداف الطيران المعادي لمستودع يحوي صواريخاً إستراتيجية متطورة وبغض النظر عن اسم تلك الصواريخ أو عن مداها وأهميتها جاء الخبر الكاذب ليتم تناقله على عدد من وسائل الإعلام.

لسنا هنا بوارد التحليل السياسي والعسكري لكننا نقول : لماذا تم إشاعة هذا الخبر الآن وتحديداً في هذا الوقت؟

الجواب بسيط ويعلمه الجميع , وهو باختصار من أجل التشويش على انتصارات الجيش العربي السوري وخاصة عملية تطهير حمص التي شكلت الضربة القاضية للمرتزقة بعد أن تم قطع شريان الحياة لتلك العصابات ولأن المتآمرين يعلمون بأن معركة حلب قادمة وبقوة فكان لابد من رفع معنويات أدواتهم المجرمة عبر بث مثل هذه الأكاذيب.

لقد أصبح الجميع يعلم بأن القيادة السورية اتخذت قرارها بالرد على أي اعتداء خارجي على أراضي الجمهورية العربية السورية وبأن الأهداف باتت محددة للقيادة العسكرية والشعب السوري صامد في وجه المؤامرة وسيصنع الانتصار.