دام برس:

منذ الأيام الأولى لتوليه مسؤولياته السياسية خاطبهم بشفافية ومصداقية، حديث من القلب إلى القلب وعاهدهم أن يكون واحد منهم يتحسس آلامهم وآمالهم، وأن يكون مسؤولا عن قضية كل فرد منهم، عهد قطعه على نفسه في خطاب القسم الأول ولم يحنث به أبداً.

لم تكن مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد لأبنائه الطلبة تكريمهم لأسر الشهداء الذين طالتهم يده الغدر في دور العلم مفاجئة لأن الشعب العربي السوري وبكافة شرائحه وعلى مختلف أطيافه قد اعتاد أن يشارك المواطن والقائد بشار الأسد لأبناء شعبه في أفراحهم وأحزانهم وفي أي بقعة على أرض الجمهورية العربية السورية.

لقد تلقى المواطن العربي السوري نبأ مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد أسرالشهداء بفرح أدخل الطمأنينة إلى نفسه، وعلى المقلب الآخر نقلت بعض وسائل الإعلام الفضائية الناطقة بالعربية منها نبأ هذه المشاركة وكأن أمرا استثنائيا قد حدث. 

لقد شكلت مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد أمس رسالة إلى العالم أجمع بأن سورية ستنتصر بإرادة الشعب الحر الأبي وبهمة الجيش العربي السوري الباسل.

قبل أيام شارك سيادته عمال الوطن في عيدهم والتقى بعدد من العمال في مواقع عملهم استمع الى همومهم وشاركهم آمالهم يومها وقف العالم أجمع محاولا أن يجد سر العلاقة بين هذا القائد وبين شعبه فكيف لشعب تعرض لكل أشكال الكذب عبر محطات الفتنة والتضليل وتحمل المصاعب وفي كافة جوانب الحياة كيف لهذا الشعب أن يبقى صامدا في وجه كل تلك المؤامرات وأن تبقى محبة الوطن وقائد الوطن في قلب ووجدان ذلك الشعب الأبي.

إن مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد اليوم تؤكد مجددا وجود علاقة ترابط وثيقة بينالقائد والجماهير، حيث لم تمنع الظروف الأمنية ومخاطرها السيد الرئيس من الحضورشخصيا دون مرافقة أمنية وهذا مؤشر على أن سورية مازالت وستبقى بخير، رغم مراهنات جميع المتشدقين على حصار القيادة السياسية وسورية ضمن حدود جغرافية ضيقة لا تتعدى الأحياء في مدينة دمشق.

الشعب السوري أثبت للعالم أجمع أنه شعب حر أبي صامد أحب قائده ووطنه وجيشه وآمن بأن النصر هو مسألة حتمية فقدر سورية أن تنتصر لأن فيها شعب عظيم وقائد عظيم وجيش عظيم.