دام برس:

 بدأت أمس فعالية "ياسمين الشام" لزراعة الوردة الشامية والياسمين البلدي في الحدائق العامة بمدينة دمشق وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة ومحافظة دمشق.

وأكدت وزيرة السياحة المهندسة هالة الناصر "أن زراعة الياسمين الدمشقي هو رد على الدماء التي سالت في جامع الإيمان وجميع المناطق السورية" لافتة إلى "أن الشعب السوري يشكل جذور هذه الأرض وسيبقى فيها وسورية أحوج ما تكون اليوم لحقن الدماء لذلك سيرد على الدماء المسالة بغرس الياسمين وتسييج الوطن به بدل الدمار والسلاح".

وأشارت الناصر إلى أن الشعب السوري مصر على استمرار الحياة والحوار على طاولة واحدة من أجل بناء سورية المتجددة.

بدوره قال مدير سياحة دمشق علي المبيض إن وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق تكرس سنوياً فعاليات زراعية لإحياء الذاكرة الشعبية الدمشقية بالياسمين البلدي والوردة الشامية موضحا أن الأغراس التي يبلغ عددها نحو 5000 غرسة ستوزع على عدة حدائق منها حديقة الإيمان وحديقة ساحة الميسات وحديقة الفراشات والوهاب الجديدة وساحة عقدة 17 نيسان وحديقة ذي قار في منطقة المهاجرين.

وأوضح المبيض أن "الفعالية تستمر ثلاثة أيام مع بداية فصل الربيع لزراعة الورد والياسمين البلدي في الحدائق والساحات وأن هذه الغراس تشكل جناحا مهما للبيئة الحضارية والثقافية بدمشق" مشيرا إلى أن هذه الفعالية تحمل معاني سامية ورسالة محبة للجميع ودعوة إلى الحوار لأن "العلاقة بين الياسمين الشامي ودمشق متلازمة وقديمة ومتبادلة".

ودعت المشاركة فلة الشيخ الى مشاركة الجميع في هذه الفعاليات التي تهدف إلى بث روح المسامحة والهدوء وخاصة في المناطق التي تحمل معاني رمزية للمواطنين والتي تعبق برائحة شهداء سورية.

واعتبر المشارك فؤاد عيسى "أن من واجب جميع المواطنين زراعة وردة في كل حبة تراب لأن سورية مزهرة دائماً ومهما عاثت يد الخراب فيها سيبقى الياسمين يفوح في أرجائها".

يشار إلى أن اليوم الثاني من الفعالية سيتضمن زراعة الأزهار في حديقة جامع التكية السليمانية وحديقة القرماني ثم حديقة الباسل بالعدوي وتختتم الفعالية يوم الأربعاء بتاريخ 3 نيسان في حديقة الجاحظ ثم عقدة نيسان جانب المدينة الجامعية.

سانا