دام برس:
في الوقت الذي تشهد سوريا اشتباكات ومعارك طاحنة بين المعارضة المسلحة وقوات الجيش النظامي، بدأ يظهر تأثير المواجهات بوضوح على المواقع الأثرية وفي مقدمتها المسجد الأموي بحلب، الذي شيد قبل ثمانية قرون. و بحسب شبكة ( CNN) الامريكية فان " احد عناصر المعارضة قام بإرسال تسجيل مصور يُظهر كتابا أثريا يتضمن كتابات إغريقية، وقد تضرر بسبب الدخان الكثيف محاولا بيعه مقابل مليوني دولار لشراء السلاح بالإضافة إلى آثار أخرى تعود إلى ألفي عام". وأثارت هذه الظاهرة حفيظة عدد من المنظمات الدولية المعنية بتراث الشعوب، حيث قالت آنا بوليني من منظمة اليونسكو في تصريح لـ CNN: "كل الأطراف تخسر لأنها حرب ...، وهذه الآثار هي هوية وتاريخ الشعب السوري." و أضافت " لكن هذه المعركة تختلف عن سابقاتها فهي عنوان لحرب..تدمر كل شيء يقف في طريقها، بما فيها الرموز والآثار التاريخية، مثل تدمير السوق التي يعود للقرون الوسطى والتي تعد أحد أبرز معالم سوريا وحلب خاصة". ويشار إلى أن حلب التي تشتد فيها المعارك في الوقت الذي يضيق الخناق أكثر على موارد الطعام والشراب، تحتضن ستّ مناطق صنفتها اليونسكو تراثا إنسانيا، من ضمنها القلاع التي بناها الصليبيون، وواحة الصحراء التي شيدها الرومانيون |
||||||||
|