الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

القائد الإنسان والمواطن أولا .. إضاءات على لقاء السيد الرئيس بشار الأسد .. بقلم : مي حميدوش


دام برس:

 فرق كبير بين أن يكون الانسان قائدا وبين أن يكون القائد إنساناً الكثير من الشائعات تناولته، منذ زمن وهم يحاولون النيل من صموده لكنه ابن مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد ورث عنه الحكمة والشجاعة.

لأنهم أشباه الرجال تآمروا عليه ومولوا مؤامرتهم ولأن الشعب السوري حسم أمره وأختار قائده كانت المؤامرة على الجمهورية العربية السورية.

في سورية تجاوز الشعب والقيادة الفضاء في مساحاته الشاسعة لأنهم يملكون فكرا تنويريا على عكس خفافيش الظلام من أعداء سورية الذين يتلطون في الزواريب
المظلمة ويختبئون في جحور ضمن أنفاق تحت الأرض.

يوم وقف القائد الشاب أمام شعبه ومنذ الأيام الأولى لتوليه مسؤولياته السياسية خاطبهم بشفافية ومصداقية، حديث من القلب إلى القلب وعاهدهم أن يكون واحد منهم يتحسس آلامهم وآمالهم، وأن يكون مسؤولا عن قضية كل فرد منهم، عهد قطعه على نفسه في خطاب القسم الأول ولم يحنث به أبداً.

صمت الجميع عندما تكلم القائد لم تكن مقابلة السيد الرئيس بشار الأسد مع قناة "اولوصال" وصحيفة "ايدنليك" التركيتين مجرد مقابلة صحفية إنما كانت رسالة للعالم بأسره، رسالة من قائد جماهيري إلى شعوب العالم التي آمنت به وبفكره الحضاري.

لقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن ما يجري في سورية منذ عامين هو نتيجة صراع خارجي مرتبط بالخارطة الإقليمية والصراع بين القوى الكبرى وبصراحة
القائد قال سيادته إلى أن الحكومة التركية منغمسة بسفك الدماء السورية وتحتضن بشكل رسمي الإرهابيين وتدخلهم إلى سورية كما ان رئيسها رجب طيب أردوغان لم يقل أبداً كلمة صدق واحدة منذ بدأت الأزمة في سورية ويستخدم الدين من أجل مصالح شخصية ويهتم بمصالحه على حساب مصالح الشعبين السوري والتركي.

ولأن القائد لا يخاطب إلا القادة لفت الرئيس الأسد إلى أن مجموعة البريكس "تدعم الاستقرار في المنطقة لأن الجميع يعرف أنه إذا حصل في سورية اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية فلا بد أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول بعيدة في الشرق
الأوسط غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً بما يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة ولذلك وقفت دول البريكس مع الحل السياسي في سورية
في مواجهة القوى الغربية".

وقد شرح السيد الرئيس أن سورية تعيش اليوم "حربا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فما يجري ليس مجرد أحداث أمنية متفرقة والإرهابيون يدخلون بالآلاف وربما
بعشرات الآلاف" لافتا إلى أن سورية محاطة بمجموعة من الدول التي تقوم بمساعدة الإرهابيين في الدخول إليها ومادام هناك تسريب للإرهابيين فسيبقى هناك معارك معهم وهذا شيء طبيعي.

"استهداف الدكتور البوطي كان أولاً لمكانته في سورية وفي العالم الإسلامي وثانياً لوعيه العميق لحقيقة ما يجري.. فلاشك أن موقف رجال الدين ومنهم
الدكتور البوطي كان أساسياً في إفشال هذا المخطط الذي يهدف لخلق فتنة طائفية لذلك اغتالوه وقبله بأيام قليلة اغتالوا أحد رجال الدين وبعدها اغتالوا رجل
دين آخر في حلب واغتالوا عدداً من رجال الدين سابقاً و كل من تحدث بالدين الحقيقي والدين المعتدل استهدف منذ بداية الأزمة.. ولكن الدكتور البوطي كان
له الأثر الأكبر في مواجهة هذه الحرب، فهو لم يكن يقف مع الدولة.. هو كان يقف مع الوطن لذلك دفع حياته ثمناً.. وهو كان في كل الأحوال يتحدث دائماً عن
استعداده للشهادة"، بتلك الكلمات وصف السيد الرئيس أهداف اصحاب الفكر الظلامي.

لقد تحدث السيد الرئيس عبر هذه المقابلة بلسان الشعب موضحا حقيقة المؤامرة شارحا للواقع السوري.

كان كعادته كان رمزا للفكر المتنور فهو القائد والإنسان وشعبك يا سيادة الرئيس سيبقى صامدا خلف قيادتك الحكيمة حتى النصر.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=26801