الرئيسية  /  أخبار

خاطرة الصباح من بودابست


دام برس:

صباحُ الخير أيتها الأم العظيمة، يا من تحملّت الصعاب من أجلنا دون تذمّر، و تهلل وجهك فرحاً كلما ابتسمت لنا الدنيا قليلاً. بصمتٍ و صبرٍ و أملٍ كفكفتِ دموعنا، و بقدميك الحافيتين مهّدت لنا طريق الحياة المعبّد بالأشواك.

يامن قال فيك الرسول الكريم:"الجنّة تحت أقدام الأمهات" و حينما سألوه عمن هو أحب الناس إلى قلب المرء؟ أجاب: أمك ثمّ أمك ثمّ أمّك ثمّ أبيك. و يامن أوصى بك السيد المسيح في لحظات عذابه القاسية قبل أن يُسلم روحه، حينما قال لتلميذه يوحنا الحبيب: هذه أمّك و قال لأمه العذراء: هذا إبنك.

وليس من قبيل الصدفة أن يتغنى بك الشعراء أيضاً، فغني عن التعريف قول الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها      ​​​​أعددت شعباً طيب الأعراق.

أمنا الحبيبة التي إن هزّت سريرنا بيمينها هزّت العالم بيسارها، كم هي مفارقة الزمان بعجيبة، فأم الجميع سوريتنا الغالية يتم جلدها و اقتلاع أظافرها و صلبها من قبل رعّاع التتار الجدد المتسترين بلبوس الدين، ولكنها بصبرها و أناتها و تضحيتها من أجلنا لن تركع و لن تستكين،. فستخرج لهم من الرماد منتصرة مثل طائر الفينيق و ستضمنا جميعنا تحت جناحيها الدافئين.

من أجلك نصلّي متضرعين إلى الله أن يحفظك. و نقول إليك في عيدك الكريم:

كلُّ عام و أنتِ بخير.

منتدى من أجل سوريا في هنغاريا

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=26369