خاص - دام برس - بلال سليطين :

"تقنين" كلمة نرددها يومياً عشرات المرات وهي مصدر إزعاج للكثيرين فقد ارتبطت بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في مختلف المحافظات السورية، لكن أن تتحول هذه الكلمة أو المصطلح إلى مصطلح (دارج) وأن يستثمر في حفل موسيقي وغنائي فهذا يدفع المتلقي أو للجمهور للسؤال ماهو هذا الحفل وحول ماذا لتأتي الإجابة من على خشبة المسرح القومي باللاذقية من خلال حفل على ضوء الشموع قدم خلاله مشروع لونين مجموعة من الاغاني والمقطوعات الموسيقية كلها تدور حول فكرة "التقنين".

الحفل بدأ بنص لاذقاني قصير غني بالجمال والحب والأمل بالمستقبل كتبه وقدمه "عصام حسن"، قبل أن تطل علينا "ماريا حسن" وتكمل مابدأه والدها من خلال مقطع من أغنية "يا محلا الفسحة ياعيني على مو على موج البحر" انساب معها جمهور اللاذقية.

التقنين في الحفل بدأ من اللحظة الأولى وكان موجودا في كل التفاصيل فالحفل أقيم على ضوء الشموع والأغنية الأولى كانت مهداة للمسافرين خارج سورية والذين تقنن عند بعضهم حب الوطن وتقنن رؤية البعض الآخر للوطن والتواصل مع أبناءه ... إلخ.

انقطاع التيار الكهربائي نال حصته من الحفل حيث قدم خلاله أغنية حملت عنوان تقنين وهي من تأليف "عصام حسن" وألحان "ماريا حسن، سامر ساحلية" وأداء "سامر ساحلية".

مؤسس مشروع لونين "جوليان سنكري" قال في تصريح خاص لدام برس عقب الحفل: الحفل يحاكي فكرة التقنين من عدة جوانب وليس فقط التقنين الكهربائي، فاليوم لدينا تقني بالمشاعر والعواطف والمحبة والتواصل .. إلخ.

وأضاف "سنكري":لقد أصبح التقنين مصطلحا ًواقعيا ًونحن نتحمل المسؤولية في تقنين العديد من الأمور الهامة غير الكهرباء، فنحن مقننون بتراثنا بموسيقانا حتى بمشاعرنا وتواصلنا ومحبتنا لبلدنا وأرضنا، والتقنين اليوم هو عنوانٌ شاملٌ.

وتابع "سنكري":توقيت الحفل لم يأتي عن عبث فهو يحاكي  مفصلين الأول متمثل بما قيل أنها مرحلة نهاية العالم وقد بدا ذالك من خلال اللباس الأسود المحايد  ومن خلال الختام بالموسيقى العشوائية الفوضوية المنتهية بشكل غير منتظمة  أما المفصل الآخر فكان التقنين بالحالة الموسيقية والثقافية بسبب أزمة البلد.

الجدير بالذكر أن مشروع "لونين" يضم مجموعة من الموسيقيين المميزين على مستوى اللاذقية وسورية وهو يقدم دائماً مواهب جديدة من خلال حفلاته وأعماله الفنية