دام برس

أمر الله تعالى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ببناء الكعبة، وبعد أن انتهى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام من البناء , أمره الله تعالى بأن ينادي في الناس ليحجوا إليه، ومن ذلك الوقت والناس من مختلف المجتمعات والمعتقدات يحجون إلى الكعبة في نفس التوقيت من كل عام، وكانت أشهر الحج عندهم حرماً ، فقد كانوا يحرمون ذي الحجة وهو شهر الحج، ويحرمون الشهر الذي قبله والذي بعده حتى يتسنى لمن هو خارج حدود الجزيرة العربية أن يسافر للحج ويعود وهو آمن، يومها كان كفار قريش يولون موسم الحج كل الاهتمام حيث تقاسموا أعمال الرفادة والسدانة، وكانوا هؤلاء المشركين يسمحون لكل من هب ودب ومن كل أصقاع الأرض أن يحج إلى البيت الحرام بل وكانوا يهتمون به ويؤمنون له الحماية والرعاية، ومع بزوغ فجر الإسلام اهتم الرسول الأعظم بأمور الحج ومن بعده الخلفاء الراشدين وكل من أتى وحكم الأمة الإسلامية من خلافات متعددة كان موسم الحج يمثل لهم قضية هامة من حيث الاهتمام بالحجيج وتأمين كافة مستلزماتهم، وفي يومنا هذا أطل علينا نظام آل سعود لينصب نفسه حاكما بأمر الله ووصيا على بيت الله الحرام فيسمح لمن يريد ويمنع من يريد ويحدد الأعداد المسموح بها ويتدخل بكل شاردة وواردة كل ذلك تحت مسمى " خادم الحرمين الشريفين " ولكن هذا الخادم نقل الواقع الإسلامي إلى مرحلة ما قبل الجاهلية ولن نخوض مطولا بمعتقده التكفيري المتطرف إلا أن ما يهمنا هو ما أعلنته لجنة الحج العليا في سورية عن توقف موسم الحج لهذا العام نظرا لعدم إبرام وزارة الحج السعودية اتفاقية الحج في موعدها المحدد، لقد أضاف نظام آل سعود صفحة سوداء في تاريخه المجرم عنوانها " معاداة السورية " كل الكتب التاريخية تتحدث عن معاداة السامية لكننا في عصر السعودة والخلجنة عصر الانحطاط أصبح هناك مفهوم يحرض على معاداة كل سوري شريف رافض للفكر المتطرف، فهل أصبحت الكعبة المشرفة قصراً من قصور آل سعود ؟ منذ مدة أعلنت وزارة الصحة في مملكة آل سعود عن رغبتها بتعيين عدد من الأطباء في مشافيها إلا أن الإعلان قد منع السوريين من التقدم وهذا يأتي دليلا جديدا على تطرفهم وظلاميتهم.

البعض قد يقول لماذا نوجه الاتهام لنظام آل سعود حول منعه السوريين من الحج إلى بيت الله الحرام، ويتساءل هذا البعض ألا يمكن أن تكون لجنة الحج العليا مساهمة في هذه القضية عبر أحد من ضعاف النفوس،ويكون نظام آل سعود قد اشتراه بمال الحجيج , سؤال برسم الجهات المعنية ؟ ونقطة على السطر .