دام برس
نستيقظ كل صباح على وقع ما يسميه المتأسلمين الجدد حلفاء الصهيونية العالمية إنشقاق فلان إبن علتان أو توبة غلام و فرار عاهرة و كأني في ذلك أشاهد كلب يطارد ذيله يدور حول نفسه يحاول أن يغرس أنيابه به و لكنه لا يستطيع ويتابع الدوران حتى يتعب فيجلس هامدا ً ليسترد أنفاسه ثم يعاود الكره وهكذا ، أتأمل وجوه الأهل و الأصدقاء أراها شاحبة مكفهرة ، تائهه ٌ حزينة ، أنظر إليهم بنوع من الشفقة والإهتمام و أضحك كثيرا ً منتقدا ً ردة فعلهم على فرار فلان و أرفع عيوني إلى السماء أمامهم مخاطبا ً الله "سبحانه و تعالى" ، مناديا ً بصوت عالي يهز نوفذ منزلي ، الحمد و الشكر لك يا رب هاهو عميل آخر قد رحل عنا . هذه هي الحقيقة الكاملة التي يجب أن يؤمن بها كل سوري لدى سماعة نبأ فرار أحد العملاء . عميل آخر أزاح القناع عن وجهه بيده و رحل بفساده و ضعفة و عملاته ، رحل العميل من تلقاء نفسه و بدون أي عناء من الجهات المختصة ، رحل من تلقاء نفسه ليستحم في قذارة النفط الخليجي المتصهين لإن الإستحمام بماء الياسمين الدمشقي لا يستطيع أن يشبع إدمانة الإنتهازي للمال الحرام حتى و لو كان على حساب دم أبناء وطنه و لقمة عيشهم ، لا تستطيع الرغبات الجامحة لجيناته المريضة الضعيفة الصمود أمام قذارة الذهب الأسود المضرج بدمائنا ، سقوط هؤلاء ليس إلا إثبات لصحة نظرية داروين في الإصطفاء لإن النبتة الضعيفة الهزيلة تسقط و تموت و تندثر إلى الأبد من تلقاء نفسها في أول محنة و هذا ما حدث عندما بدأت رياح المؤامرة تصارع زوبعة الإخلاص و الولاء الوطني ، أنا لا أحزن على سقوط هؤلاء الضعفاء لإن هؤلاء الإنتهازين لا مكان لهم في مستقبل سوريا المتجددة ، سوريا الحديثة القوية الحضارية التي نحلم بها ، ضعفاء النفوس هم عقبة كبرى لها في المرحلة القادمة و سيعملون جاهدين لخلق المتاريس و الحواجز من أجل عرقلة تقدمها ، لإجل ذلك أرفع عيوني إلى السماء شاكرا ً الله كلما سقطت ثمرة فاسدة . لكني أيضا ً أعترف أني غاضب ، غاضب جدا ً لكثير ٍ من الأمور ، لكن أكثر ما يؤلمني و يغضبني هم أعضاء مجلس الشعب الذين إنتخبناهم منذ بضعة أشهر ، صمتهم يؤلمني و عدم القيام بواجبهم يغضبني ، في هذا الوقت بالذات الذي نحن في أشد الحاجة لعشرات القوانين و التشريعات و المسائلات ، البلد اليوم بأمس الحاجة لمجلس الشعب و يجب علينا مطالبتهم القيام بواجباتهم بصفتهم ممثلين عن الشعب السوري بإن يسنوا قوانين لحماية البلد و مكوناته في ظل هذه الهجمة الصهيوأممية على سوريا ، مجلس الشعب يجب عليه اليوم البحث في مشروع قانون سحب الجنسية العربية السورية من كل مسؤولي و موظفي الدولة مدنيين و عسكريين الذين أعلنو فرارهم في عواصم التأمر على وطننا السوري فأين هو هذا القانون ؟؟؟؟؟؟؟؟ ، هؤلاء المسؤولين الذين باعو وطنهم و مناصبهم و مسؤوليتهم بالمال الصهيوخليجي هم خونة و عملاء لا يستحق أحد منهم أن يكون سوريا ً و لا يستحق احد منهم أن يحمل الجنسية العربية السورية لإن هؤلاء كان بإمكانهم أيضا ً أن يكونو معارضين شرفاء أو إصلاحيين و يقوموا بتوجيه دفة الإصلاح و السير بها كما يشاؤون ، هذا إذا كانو بالفعل يريدون الخير لهذا البلد ، لكنهم ليسوا كذلك و لن يكونو كذلك ، من باع سوريا بالمال يجب على سوريا أيضا ً أن تبيعه بما تملك ، من باع أهله و شعبه من أجل المال يجب أيضا ً على أهله وشعبه أن يبيعه بنفس الطريقة ، لإن هذا المخلوق التافه لا يستحق هويتنا فلننزع منه الهوية السورية و الجنسية السورية ليصبح مواطن ( بدون ) أي بدون جنسية ولا هوية كما يفعل الأوروبيون و العربان و الأميركيين بكل من يهدد أمنهم من حاملي جنسيتهم و يحاول تدمير مجتمعاتهم . إذا كانت هذه القوانين موجودة في فرنسا و بلجيكا و هذه هي أوروبا الديمقراطية وتلك القوانين شرعتها برلماناتهم لماذا نحن لا نستطيع سن هذه القوانين لكي تسحب منهم هويتهم السوريه لأنهم بكل بساطة لا يستحقوها ، هؤلاء ولائهم خارجي بحت فليكونوا مواطنين لإوليائهم و هذا هو مبدء الولاء و الجنسية ، و ليعطهم أردوغان باشا السفاح جنسيته الصهيوعثمانية التي تريد قتل عشرات الآلاف في إدلب و أريحا و سلقين و حارم بالغازات السامة و ليعطهم أمير اللوطيين و حاخامات مكة المكرمة جنسيتهم ، و الأوروبي الأسير لمافياته كذلك ، هذا يا مجلس الشعب جزء من واجبكم و جزء من وظيفتكم هذا القانون بمثابة تكريم و رد اعتبار لكل سوري شريف لكل موظف حكومي فضل الخبز و الماء عن المناسف العبرية المضرجة بدمائنا ، قانون نزع الجنسية هو إكرام للمخلصين من الدبلوماسين و الوزراء و على رأسهم وليد المعلم قانون نزع الجنسية يكرم كل الضباط الشرفاء و كل رجال الله من حماة الديار الذين ما زالوا يناضلون من أجل حريتنا و كرامتنا . بهذا القانون العماد طلال طلاس نائب وزير الدفاع يرفع رأسة عاليا بهويته و الخائن مناف طلاس يمرغ وجهه كالكلب بالطين الصهيوني . هؤلاء وجدو الوطن البديل و سوريا لا تعني لهم شيئا ً فليكن ذلك . أتمنى من أعضاء مجلس الشعب ورئيسهم و أخص بالذكر النائب خالد العبود أن يتبنى هذا القانون بصفته أمين سر المجلس الموقر ، أتمنى من كل الفعاليات الوطنية و الشبابية في كل المحافظات من موالين و معارضين شرفاء و من نقابات مهنية و خاصة ً نقابة المحامين و من إعلامين و صحفين و ناشطين على الفيس بوك و توتير أن تأخذ على عاتقها تبني قانون نزع الجنسية من العملاء الذين كانو يعملون في فلك الدولة مدنين أو عسكريين و أعلنو فرارهم و باعوا وطنهم من أجل المال الصهيوالخليجي لإن سوريا لشرفاء السوريين فقط . تبنوا هذا القانون من أجل أرواح شهدائنا و دمائهم من أجل دموع أمهاتنا و نياحهم من أجل كل طفل يتيم فقد أغلى ما وهبه الله ، من أجل كل شريف سوري يضحي بأغلى ما يملك من أجل سوريا و من أجل أن تحيا سوريا . هكذا تبنى الأوطان و بهذه القوانين تدق الأسافين في أسفل المتصهينين العربان و بأسفل أردوغان الدجال ، الحرب القذرة بحاجة لقوانين ذكية شجاعة فعالة و ليس بالقلم و الرصاص فقط ينتصر الإنسان . أما بالنسبة لرياض حجاب و لإن بعض الظن إثم لا أريد أن أكتب الآن شيئا ً قبل التأكد مما يدور في بعض كواليس الصحافة الغربية و لكن عندما أقطع شريان الظن باليقين و أتمنى أن لا يكون كذلك ( السيد رياض حجاب وزير الزراعة السابق المسؤول المباشر عن مقتل الآلاف من السوريين ) .