الرئيسية  /  أخبار

كل من يريد الحوار بصدق .. عليه أن يدعم حماة الديار .. كتبت رولا الدروبي


دام برس

سورية منذ سنة و نصف تقريبا في حالة غرائبية إلى درجة أن كل تفصيل صغير منذ بداية الأزمة و حتى الآن ، يستحق أن يدخل في كتاب غينيس! و من المفارقات التي ظهرت في بداية الأحداث، رفض معارضة لا تعرف من و كم و كيف تمثل، الحوار مع نظام يمتلك الثقل الأساسي في المجتمع فضلاً عن امتلاكه القوة المطلقة في كافة المجالات! و من يومها دخلت المعارضة و أدخلت جزءاً من الشعب السوري ثم كله، ببازارات دولية رافضة على طول الخط الحوار... الذي كان من شأن قبولها به، أن يجنّب سورية الكأس المرّة التي تتذوقها منذ بدء الأزمة و حتى الآن.
بات لدي يقين أن الحوار الذي لم تقبله المعارضة الناتوية بتوجيه من راكبيها العرب و العثمانيين و الإمبرياليين، حين لم تكن تمتلك شيئاً، لن تقبل به بعد أن عززت قدراتها و "أخذتها العزة في الإثم" ! و على ذلك، من الغباء الحديث عن حوار و خطة أممية ، و ذلك لأجل غير معلوم...و إذا كان من شروط أي حوار، تأسيس شروط مناسبة لإطلاقه، فإن سحق المسلحين بلا هوادة هو أولوية مطلقة ، لكي يُمَهَّدَ الطريق أمام حوارٍ بين أطراف مقتنعة به حقاً .
و من هنا أرى أن كل من يريد الحوار صادقاً، دون الخوف من الإرهاب، عليه أن يدعم حملة التطهير التي يقوم بها الجيش العربي السوري على كافة الجغرافيا السورية و بشكل واضح لا لبس فيه، و يعلن بوضوح أن هذا الجيش هو ضمانة وحدة و استقلال سوريا
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=21645