دام برس -غصوب عبود
تصاعدت تصريحات وتعليقات ومناشدات المسئولين الاسرائيلين المطالبة بتدخل ,المجتمع الدولي وحلف الناتو والقوى الحرة المدافعة عن حقوق الإنسان لحل الأزمة السورية التي وصلت إلى حد من العنف والمجازر بحق الشعب السوري لا تستطيع دولة إسرائيل أن تتحمله حتى وصل الأمر إلى عدم تمكن المسؤولين بإسرائيل من النوم لشدة التأثر الإنساني بتلك الماسي التي يتعرض لها الشعب السوري .
فالمتابع إلى تلك التصريحات التي برزت إلى الإعلام الإسرائيلي والعالمي والتي وصل بها الأمر إلى التحريض على اغتيال الرئيس الأسد وشخصيات أخرى في الدولة عن لسان وزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية
موشيه يعالون وكان قادة ومسؤولين في إسرائيل أدلو بتصريحات متتالية تندد بالنظام السوري بدأت بتصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ونائب وزير الخارجية داني أيالون الداعية إلى إرسال قوات دولية إلى سورية وتبعها
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ندد بنظام الأسد ووصف ما يجري في سورية بأنه مجزرة ضد المدنيين
وتبعه تصريح نائب رئيس الحكومة وزعيم حزب كاديما شاؤول موفاز الذي وصف ما يجري في سورية بالجريمة ضد الإنسانية وانتقد صمت العالم الذي يكتفي بالإدانة المتراخية للنظام في سورية فما هو سر هذا الاهتمام العالي المستوى المتأخر بالأزمة السورية وهنا نجد عدة أسباب لذلك أولها على ما يبدو أن إسرائيل كانت تظن إن أمريكا وحلفائها السعوديون والقطريين و الأتراك سوف يقومون بانجاز المهمة التي طالما حلم بها الاسرائيلين وهي تخلصها من الدولة المقاومة والداعمة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية إلى حد إنها كانت واثقة من إمكانية حلفائها بالقضاء على سورية ، وعند مرور الزمن وتمكن سورية من الصمود بوجه الإعصار الذي ضربها بدء القلق يتسرب الى قلوب قادة إسرائيل والى ابتعاد حلم اليقظة عن مخيلة مسؤوليها و تهافت مسؤوليها الواحد تلو الأخر إلى استجداء التدخل الدولي للقيام بذلك
.
وتشير تلك التصريحات إلى التوتر الذي أصاب إسرائيل خوفا من الانتصار السوري التي بدأت ملامحه تلوح في أفق المنطقة . لنقولها علنا من ارتكب المجازر بحق الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والأردنيين عبر عشرات السنين لا يمكن أن يكون حريصا على الدم السوري وإنما يريد أن يظهر إنسانية اسرائيل البعيدة كل البعد عن الإنسانية