دام برس مبارح قبل مانام .. سمعت إنو مجلس الأمن رح ينقعد (قصدكم ينعقد ) انا هيك قصدتها يقعد رزهن ويخفي حسهن هنن وجلساتهن المشؤومة ..لما سمعت الخبر رجف قلبي وقلت لحالي الله يستر وين المدبحة الجديدة رح تكون .. وفعلا .. اول مافتحت عيني الصبح .. أول شي لطشني على خلقتي في الجريدة وبالخط العريض وعلى الصفحة الأولى .. وبحيز أكبر من نصف الصفحة ..مذبحة في القبير ... في ريف حماة ..!!! يعني توقعاتي صدقت .. وهي ليست توقعاتي لوحدي ، بل توقعات كل سوري فهم اللعبة ، وكل مذبحة وكل اجتماع لمجلس الأمن ، وكل إدانة للجيش وللحكومة بناء على فيلم فيديو أخذه واحد شاءت الصدفة البحتة أن يكتشف هو الحدث لينقله الى العالم ليفضح الوحشية واللاانسانية ، أليست صدفة غريبة ، أو بالأحرى هي ليست صدفة ، لأن كلنا توقعناها ، يعني مدبرة وخطط لها بالتوقيت المحدد ، طيب ، إذا كانت هيك ، ألم يسأل أحد من الغيلان المتربصين بنا في الخارج ، إي شو هالصدفة الخلبية ( على قولة المندس الوضيع حكم البابا ) وعلى مبدأ (شعللها شعللها ، ولهعها ولعها) كل مذبحة جديدة يزداد العدد وخصوصا من الأطفال الضحايا حتى لايكون هناك أي تبرير لسبب القتل ، يعني ممكن الجيش (أكره تعبير نظام ، نحن دولة ذات سيادة وذات قانون ولسنا مليشيات مؤلفة من كتيبة القعقاع وكتيبة الفاروق ) نرجع لحديثنا ، يعني إذاكان القتلى من الرجال يمكن تبرير قتلهم أنهم ارهابيين ، لكن كيف يمكن أن تبرر الدولة والجيش قتل أطفال أبرياء ، بعضهم لم يتعلم بعد كيف ينطق أسمه !! ياحرام .. وهنا تقوم القيامة ولا تقعد على هذه الجريمة النكراء البشعة الفظيعة .. وينعقد مجلس الأمن ...ويتكرر المشهد ...العالم يتهمنا بقتل الأطفال ..ونحن ندفع بأدلة براءتنا ..وبراءة جيشنا .. والمليشيات المارقة تقدم عند كل جلسه وجبة شهية من لحم أطفالنا وخمرا من دماءهم يوغلون فيها أكثر وأكثر ... والمارقون يعدونهم بوجبات أدسم ولحم أطرى في الجلسات المقبلة ..المهم أن لايكون هناك مايشغلكم في الجلسة إلا إدانة الجيش السوري .. وانتظرو الوجبة الأكبر والأدسم عند اجتماع البند السابع .. هي بقى الله عليم كم دبيحة رح يقدمولهن فيها ... خسئتم وخسئ كل من ساندكم ويسانكم العالم يديننا ... أقول يديننا ولا أقول يدين الجيش لأن الجيش هو نحن ونحن الجيش ، وقد يأتي اليوم الذي يطلبنا نداء الواجب لكي نكون جنودا لنحمي بلادنا ونقول لبيك ياوطن .. يعني الإدانة ليست للجيش .. الإدانة لسورية وشعبها وناسها وأهلها ..وكل واحد فينا .. منرجع للسيرة ، قصدي لمجلس الأمن .. يقف الجعفري محتدا...غاضبا.. ثائرا بيده الأفلام والوثائق والحقائق يلوح بها في وجوههم .. أحس به يريد أن يهز كل واحد منهم ليفهمو ..ليصدقو .. الحقيقة واضحة أمامهم ... إي بس مين قال هنن مالهن فاهمين ومو عارفين ... لكن شو !!!؟ إي لأن هاد هو المطلوب بالظبط .. مذبحة .. جلسة ..إدانة ..عقوبات ... ثم مدبحة ...وإدانة ..وعقوبات .. ثم ......................... يضيع الوطن بين الجلسات والشعب السوري رايح بين الرجلين ...
شامية في الغربة |
||||||||
|