دام برس
اليوم وبعد أن شممت رائحة الشهداء خطر لي فكرة قد يراها البعض سوداوية ولكن عندما نكون أحياء نستطيع الكلام والتعبير ولكن بعد الموت كيف لنا أن نتكلم مع من نحب لذلك أحببت أن انقل لكم كلمة بعد موتي ولكن المفارقة أنني أقولها وأنا حي.
أصدقائي الرائعين .. نجوم فريق دام برس المتألقين .. أصدقائي الشبيحة .. أنا اليوم اشعر بسعادة غامرة وراحة كبيرة وأنا بين الشهداء عند رب العرش العظيم .. لا تبكوا من أجلي أنا مرتاح وسعيد أن دمي كان فداء لحبيبتي سوريا وفداء لمبادئي وعقيدتي وقائدي بشار الأسد .. هل رأيتم جثتي كانت الثالثة من جهة اليمين .. صحيح أنها مشوهة المعالم لكنني اليوم أحلى شب في العالم ..هل شممتم العطر الذي فاح مني اليوم ؟
أنا و رفاقي الشهداء نراكم ونعرف أنكم ستضيئون لنا الشموع في ساحة السبع بحرات وتهتفوا وتقولوا الله يرحمنا .. واسوا عائلتي واخبروا ولدي أنني كنت فداء لأمتي .. حافظوا على سورية من بعدنا ... نحن سنبقى أحياء معكم وفيكم سنبقى إلى جانبكم.
لا تخافوا على بلدنا فمازال أخوتنا موجودين وهمتهم عالية .. اليوم كم كنت سعيدا وأنا أرى توافدكم إلى بنك الدم لتتبرعوا بدمكم إلى أصدقائي الجرحى .. خالد وعلي وجورج ومعروف نجوا من الموت بفضل دمكم .. أنا فخور بكم أحبتي لأنكم تحملون الفكر والعقيدة والولاء للوطن وقائد الوطن.
ثقوا بأنني أحبكم كثيرا .. اخبروا قائدنا أنني أحبه قبلوا جبينه العالي وأخبروه بأن يأخذ بثأرنا
قبلوا جباه كل جندي سوري وابقوا إلى جانبهم دافعوا عنهم.
قبلوا جباه شباب الجيش الالكتروني وكل الناشطين الشرفاء على صفحات التواصل الاجتماعي اللذين يضعون صورنا على صفحاتهم ويقاتلون بالكلمة والصورة.
قبلوا تراب سوريا .. ولا تدفنوا جثتي دعوني أشم رائحة ياسمين وطني .. لا تحذفوا رقم هاتفي فربما اتصلت بكم لأعرف أحوالكم .. لكم مني السلام.