دام برس – متابعة اياد الجاجة
كشف السيد الرئيس بشار الأسد في لقاء بعيد عن الأضواء، مع أحد رموز معارضة الداخل السورية، أنه من وجهة نظره "فإن الأزمة السورية لا تزال في هذه اللحظة في بدايتها"، لكنه أشار إلى "أن الموقف الدولي يتطور إيجاباً"، مشيراً "إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستكون مضطرة مع حلول الصيف، إلى البحث عن تهدئة بسبب موجبات تفرضها الانتخابات الأميركية، ما يعزز فرص تعاونها مع موسكو للمساهمة في إنتاج حل للأزمة السورية". ولاحظ الرئيس الأسد "أنه باستثناء قطر والسعودية وتركيا، فإن الموقف الدولي هو الآن أفضل".
وأوضح الرئيس الأسد، بحسب "الاخبار"، إنه "لم يقرر بعد ما إذا كان سيستجيب لطلب مجلس الشعب منه تأجيل الانتخابات النيابية المزمع عقدها في السابع من أيار المقبل، بعض الوقت، وذلك لأسباب تقنية"، معتبراً "أنه مبدئياً عازم على إجرائها في موعدها، وإذا وافق على التأجيل، فإنها ستجري في الصيف على أبعد تقدير".
وأعلن الأسد في اللقاء "أنه ليس رئيس حزب البعث، بل هو رئيس كل سوريا"، وأنه مؤمن بإيجاد "تعددية حزبية في سوريا"، وأن "حزب البعث إن أراد البقاء في الساحة، فعليه أن يعمل بين الناس وينافس لضمان وجوده السياسي"، كاشفاً عن تطلعه إلى "إنتاج جبهة سياسية أبعد أثراً في تأثيرها على مسار بناء المستقبل السياسي الجديد لسوريا، من صيغة الجبهة الوطنية الحالية". وكشف الأسد عن أنه "ليس من الضروري أن يتمثل حزب "البعث" في الحكومة الجديدة المنوي تأليفها بعد الانتخابات، فقد يصار إلى الاكتفاء بتمثله في البرلمان".
كذلك تحدث عن العلاقات السورية ـــ اللبنانية، فأوضح، بحسب ما نقلته عنه الشخصية السورية عينها، "أن دمشق ستتعامل بشروطها مع القوى اللبنانية"، موحياً بأن "مصالح سوريا سيكون لها اعتبار في هذه العلاقات". وأوضح أنه "فور الانتهاء من الانتخابات النيابية في سوريا، ستعاود دمشق الاهتمام بالعلاقات اللبنانية السورية وفق معايير جديدة للنظرة إلى طرائق العمل ضمن هذا الملف".
وقالت الشخصية السورية عينها، الممثلة لإحدى فصائل معارضة الداخل، إن "هناك تفكيراً مشتركاً بين موسكو ودمشق للعمل من أجل إنتاج طاولة حوار وطني بين النظام ومن يقبل بالحوار معه، وأن الأسد يرحب بدور روسيا التي تدافع عن إيجاد حل للأزمة السورية".